الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            197 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي، أنبأ أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراح المروزي، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر المروزي، ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، ثنا يحيى بن موسى، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، قال: " تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة، قال: قلت: كم كان قدر ذلك؟ [ ص: 198 ] .

                                                                            قال: قدر خمسين آية ".


                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد بن مسلم بن إبراهيم، وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، كلاهما عن هشام.

                                                                            وهو هشام بن سنبر: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي الربعي، من بكر بن وائل، بصري، مات سنة أربع وخمسين ومائة، ويقال: سنة ثلاث، ويقال: سنة إحدى، ويقال: دستواء: كورة من أهواز، كان يبيع الثياب التي تجلب منها.

                                                                            قلت: فيه دليل على استحباب تأخير السحور للصائم، وعلى تعجيل الصبح في أول الوقت.

                                                                            وكتب عمر بن الخطاب، إلى أبي موسى الأشعري: "أن صل الصبح والنجوم بادية، واقرأ فيها بسورتين طويلتين من المفصل".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية