الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            417 - أخبرنا عمر بن عبد العزيز، أنا القاسم بن جعفر، أنا أبو علي اللؤلؤي، حدثنا أبو داود، نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف بن عبد الله، عن [ ص: 281 ] عثمان بن أبي العاص، قال: قلت، وقال موسى في موضع آخر: إن عثمان بن أبي العاص، قال: يا رسول الله، اجعلني إمام قومي، قال: "أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا".

                                                                            وروي عن عثمان بن أبي العاص: إن من آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن اتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا".

                                                                            ورخص فيه مالك.

                                                                            وقال الأوزاعي: الإجارة مكروهة، ولا بأس بالجعل.

                                                                            وكرهه الشافعي، وقال: لو رزق الإمام المؤذن من بيت المال من خمس الغنيمة أو الفيء سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا بأس إذا لم يجد متطوعا. [ ص: 282 ] .

                                                                            قلت: وكذلك لو رزقه واحد من عرض الناس، فلا بأس.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية