الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب فضل الأذان.

                                                                            410 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني، عن أبيه أنه أخبره، أن أبا سعيد الخدري، قال له: "إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك، فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له [ ص: 272 ] يوم القيامة".

                                                                            قال أبو سعيد الخدري: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه محمد، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك.

                                                                            والعمل على هذا عند أهل العلم، يستحبون رفع الصوت بالأذان ما أمكنه ما لم يجهده، ليكثر شهداءه.

                                                                            ويستحب أن يؤذن على مكان مرتفع، ليكون أبعد لذهاب صوته، فإن بلالا كان يؤذن على بيت امرأة من بني النجار بيتها أطول بيت حول المسجد.

                                                                            وفيه دليل على أن المستحب للمنفرد إذا أراد أداء فرض الوقت أن يؤذن ويقيم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية