الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب فضل صلاة الفجر والعصر.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( وسبح بالعشي والإبكار ) ، أي: وصل، يقال: فرغ فلان من سبحته، أي: من صلاته.

                                                                            وقال الله سبحانه وتعالى: ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ، وأراد بقرآن الفجر: صلاة الصبح.

                                                                            ( كان مشهودا ) أي: تحضرها ملائكة الليل، وملائكة النهار.

                                                                            روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله سبحانه وتعالى: ( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ، قال: "تشهده ملائكة الليل، وملائكة النهار".

                                                                            378 - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي، أنبأ [ ص: 224 ] أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب الشيباني إملاء، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، أنبأ يزيد بن هارون، أنبأ إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى القمر ليلة البدر، فقال: "إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، فافعلوا"، ثم قرأ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن إسحاق بن إبراهيم، [ ص: 225 ] عن جرير، وأخرجه مسلم، عن زهير بن حرب، عن مروان بن معاوية، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية