الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الوضوء بفضل المرأة.

                                                                            259 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شريك، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة، قالت: أجنبت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فاغتسلت من جفنة، وفضل فيها فضلة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليغتسل منها، فقلت: إني قد اغتسلت منها، قالت: فاغتسل، وقال: "إن الماء ليس عليه جنابة". [ ص: 28 ] .

                                                                            قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وعكرمة هو أبو عبد الله، مولى ابن عباس.

                                                                            والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم أنه يجوز استعمال فضل طهور المرأة للرجال والنساء جميعا، وكره بعضهم الوضوء بفضل طهور المرأة، وهو قول أحمد، وإسحاق، واحتجوا بما روي عن الحكم بن عمرو الغفاري "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة".

                                                                            وكان ابن عمر يذهب إلى أن النهي عن فضل طهور المرأة الجنب أو الحائض، والأكثرون على جوازه.

                                                                            ولم يصحح محمد بن إسماعيل حديث الحكم بن عمرو، وإن ثبت، فمنسوخ. [ ص: 29 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية