الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            551 - أخبرنا عمر بن عبد العزيز، أنا القاسم بن جعفر، أنا أبو علي اللؤلؤي، نا أبو داود، نا حفص بن عمر، نا شعبة، أن سليمان بن المغيرة أخبره، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه قيد آخرة الرحل: [ ص: 463 ] الحمار، والكلب الأسود، والمرأة "، فقلت: ما بال الأسود من الأحمر، من الأصفر من الأبيض؟ قال: يابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني، فقال: "الكلب الأسود شيطان".

                                                                            وقالت طائفة: يقطعها المرأة الحائض، والكلب الأسود.

                                                                            روي ذلك عن ابن عباس، وبه قال عطاء بن أبي رباح.

                                                                            وقالت طائفة: لا يقطعها إلا الكلب الأسود.

                                                                            روي ذلك عن عائشة، وهو قول أحمد، وإسحاق.

                                                                            وقال أحمد: وفي نفسي من الحمار والمرأة شيء.

                                                                            وزعم أصحاب أحمد، أن حديث أبي ذر عارضه في المرأة والحمار حديث عائشة، وابن عباس، فبقي خبر أبي ذر في الكلب الأسود، ولا معارض له، والله أعلم.

                                                                            وروي عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تصلوا خلف النائم، ولا المتحدث". [ ص: 464 ] .

                                                                            ويروى النهي أن يتحدث رجلان، وبينهما أحد يصلي.

                                                                            وكره عثمان أن يستقبل الرجل الرجل وهو يصلي، وذلك إذا اشتغل به، فإن لم يشتغل، فقد قالت عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، يصلي وإني لبينه وبين القبلة مضطجعة على السرير، وقال زيد بن ثابت: ما باليت إن الرجل لا يقطع صلاة الرجل.

                                                                            (شرح السنة).

                                                                            ويليه الجزء الثالث، وأوله.

                                                                            باب صفة الصلاة.

                                                                            تم بحمد الله.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية