الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) .

                                                                            وسميت القبلة قبلة، لأن المصلي يقابلها وتقابله، يقال: أين قبلتك؟ أي: جهتك.

                                                                            444 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي، أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى الترمذي، نا هناد، نا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: " لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، صلى نحو بيت المقدس ستة أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحب أن يوجه إلى الكعبة، فأنزل الله عز وجل: ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام ) ، فوجه نحو الكعبة، وكان يحب ذلك، فصلى رجل معه العصر، ثم مر على قوم من [ ص: 323 ] الأنصار، وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه قد وجه إلى الكعبة.

                                                                            فانحرفوا وهم ركوع ".


                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه محمد، عن عمرو بن خالد، عن زهير، عن أبي إسحاق.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية