الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1589 - (ع) : خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري النجاري، أبو [ ص: 9 ] زيد المدني، أخو إسماعيل بن زيد بن ثابت، وسعد بن زيد بن ثابت، وسليمان بن زيد بن ثابت، ويحيى بن زيد بن ثابت، أمه : أم سعد بنت سعد بن الربيع النقيب، أدرك زمن عثمان بن عفان.

                                                                          وروى عن : أسامة بن زيد بن حارثة ، وأبيه زيد بن ثابت (ع) ، وسهل بن سعد الساعدي ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة (ت ق) ، وعمه يزيد بن ثابت (خت س ق) ، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع ، وأم العلاء الأنصارية (خ س) .

                                                                          روى عنه : أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسالم أبو النضر ، وابن أخيه سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وسعيد بن يسار ، وابنه سليمان بن خارجة بن زيد بن ثابت (تم) ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان وعبد الله بن عمرو بن [ ص: 10 ] عثمان بن عفان (ت) ، وعبد الله بن كعب الحميري ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (م س) ، وعثمان بن حكيم الأنصاري (خت س ق) ، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي ، وعمر بن عبد العزيز بن وهيب مولى زيد بن ثابت (مد) ، وابن أخيه قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ، وكثير بن زيد ، ومجالد بن عوف (د س) ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ د ت س) ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب (ر) ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (د) ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (س) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة.

                                                                          وقال في موضع آخر : أخبرنا محمد بن عمر، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : كان السبعة الذين يسألون بالمدينة، وينتهى إلى قولهم : سعيد بن المسيب، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والقاسم بن محمد، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار.

                                                                          وقال الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر : كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث.

                                                                          [ ص: 11 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري : كان خارجة بن زيد بن ثابت، وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانهما يستفتيان، وينتهي الناس إلى قولهما، ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور، والنخل، والأموال، ويكتبان الوثائق للناس.

                                                                          وقال معن بن عيسى، عن زيد بن السائب : أجاز سليمان بن عبد الملك خارجة بن زيد بمال فقسمه.

                                                                          وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر، قال : حدثنا موسى بن نجيح، عن إبراهيم بن يحيى - هو ابن زيد بن ثابت - أن عمر بن عبد العزيز كتب أن يعطى خارجة بن زيد ما قطع عنه من الديوان، فمشى خارجة إلى أبي بكر بن حزم فقال : إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين من هذا مقالة، ولي نظراء، فإن أمير المؤمنين عمهم بهذا فعلت، وإن هو خصني به فإني أكره ذلك له. فكتب عمر : لا يسع المال ذلك، ولو وسعه لفعلت.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : خارجة بن زيد مدني تابعي ثقة.

                                                                          وقال البخاري في (التاريخ الصغير) : حدثنا عمرو بن محمد، قال : حدثنا يعقوب، قال : حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال : حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال : [ ص: 12 ] سمعت خارجة بن زيد بن ثابت، قال : رأيتني، ونحن غلمان شباب، زمن عثمان، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه، قال البخاري : فإن صح قول موسى بن عقبة أن يزيد بن ثابت قتل أيام اليمامة في عهد أبي بكر فإن خارجة لم يدرك يزيد، يعني : عمه.

                                                                          وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عمر، قال : حدثني إسماعيل بن مصعب، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت، عن خارجة بن زيد بن ثابت، قال : رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة، فلما فرغت منها تهورت، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها، فمات فيها.

                                                                          وقال في موضع آخر : أخبرنا محمد، قال : حدثنا محمد بن بشر بن حميد المزني، عن أبيه، قال : قال رجاء بن حيوة : يا أمير المؤمنين، قدم قادم الساعة، فأخبرنا أن خارجة بن زيد بن ثابت مات، فاسترجع عمر ، وصفق بإحدى يديه على الأخرى، وقال : ثلمة - والله - في الإسلام.

                                                                          قال محمد بن عبد الله بن نمير، وعمرو بن علي : مات سنة تسع وتسعين.

                                                                          وقال الهيثم بن عدي، وعلي بن عبد الله التميمي، ويحيى بن بكير، وخليفة بن خياط، وأبو عبيد، وعلي ابن المديني، وغير واحد : مات سنة مائة.

                                                                          [ ص: 13 ] زاد أبو عبيد : وصلى عليه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية