الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1592 - (ت ق) : خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي، أبو الحجاج الخراساني السرخسي .

                                                                          [ ص: 17 ] روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وأيوب السختياني ، وبكير بن عبد الله بن الأشج (ق) ، وثور بن يزيد الحمصي ، وجعفر بن محمد الصادق ، وجهضم بن عبد الله اليمامي ، وحرام بن عثمان ، والحسن بن صالح بن حي ، والحسن بن عمارة ، وحصين بن عبد الرحمن ، وخالد بن أبي كريمة ، وخالد الحذاء ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وزيد بن أسلم (ق) ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، وسليمان الأعمش ، وسهيل بن أبي صالح ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وصدقة بن عبد الله الدمشقي السمين ، وعاصم الأحول ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن المحرر ، وعبد الكريم أبي أمية ، وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد الله بن عمر ، وعقيل بن خالد ، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير (ق) ، وعمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ، ومالك بن أنس ، والمثنى بن الصباح ، ومسعر بن كدام ، وأبيه مصعب بن خارجة ، ومغيرة بن مقسم ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام بن حسان ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويونس بن عبيد (ت ق) ، ويونس بن يزيد .

                                                                          [ ص: 18 ] روى عنه : إبراهيم بن أعين الشيباني ، وبشر بن يزيد بن أبي الأزهر النيسابوري ، وحفص بن عبد الله السلمي النيسابوري ، وحفص بن عبد الرحمن البلخي ، وخلف بن أيوب ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن صخر الدارمي ، وسفيان الثوري، ومات قبله ، وسلم بن سالم البلخي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت ق) ، وابن ابن أخيه سهل بن خارجة بن الريان بن مصعب ، وسلام الطويل ، وشبابة بن سوار ، وشجاع بن الوليد ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني (ق) ، وعبد الوهاب بن حبيب العبدي ، وعبس بن عقار المروزي ، وعبيد الله بن موسى ، وعبيد بن عقيل ، وعتاب بن زياد المروزي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعلي بن الحسن بن شقيق (فق) ، وعلي بن الحسين بن واقد ، وعلي بن يزيد الصدائي ، وعيسى بن موسى غنجار ، ومحمد بن أحمد بن نوح البلخي ، ومخلد بن خالد التميمي ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومغيث بن بديل ، والنضر بن مساور المروزي ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن صالح اليشكري أبو خالد النيسابوري .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل خراسان.

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : لا يكتب حديثه.

                                                                          [ ص: 19 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : نهاني أبي أن أكتب عن خارجة بن مصعب شيئا من الحديث.

                                                                          وقال عباس الدوري ، ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.

                                                                          وقالا عنه في موضع آخر : ليس بثقة.

                                                                          وقال عباس عنه في موضع آخر : كذاب.

                                                                          وقال معاوية عنه في موضع آخر : ضعيف.

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى : ليس بثقة، وفي موضع آخر : ضعيف.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى : ليس بشيء.

                                                                          وقال الحسين بن محمد بن زياد القباني : قال لي أبو معمر [ ص: 20 ] إسماعيل بن إبراهيم الهذلي : أتدري لم ترك حديث خارجة؟ فقلت : لمكان رأيه، أو كما قلت، قال : لا، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، فوضعوها في كتبه، فكان يحدث بها.

                                                                          وقال البخاري : تركه ابن المبارك ، ووكيع .

                                                                          وقال في موضع آخر : قال يحيى بن يحيى : كان يدلس عن غياث بن إبراهيم، وغياث ذهب حديثه، ولا يعرف صحيح حديثه من غيره.

                                                                          وقال مسلم : سمعت يحيى بن يحيى وسئل عن خارجة بن مصعب، فقال : خارجة عندنا مستقيم الحديث، ولم نكن ننكر من حديثه إلا ما يدلس عن غياث، فإنا كنا قد عرفنا تلك الأحاديث فلا نعرض لها.

                                                                          وقال النسائي : ضعيف.

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة.

                                                                          وفي موضع آخر : متروك الحديث.

                                                                          [ ص: 21 ] وقال محمد بن سعد : اتقى الناس حديثه فتركوه.

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان يرمى بالإرجاء.

                                                                          وذكره يعقوب بن سفيان في باب (من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم) .

                                                                          وقال أبو حاتم : مضطرب الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، مثل مسلم بن خالد الزنجي، لم يكن محله محل الكذب.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، والحاكم أبو أحمد : متروك الحديث.

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف، وأخوه علي ضعيف.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له حديث كثير، وأصناف فيها مسند ومقاطيع، وحدث عنه أهل العراق، وأهل خراسان، وهو ممن يكتب حديثه، وعندي أنه إذا خالف في الإسناد أو المتن فإنه يغلط ولا يتعمد، وإذا روى حديثا منكرا فيكون البلاء ممن روى عنه، فيكون ضعيفا، وليس هو ممن يتعمد الكذب.

                                                                          قال الحاكم أبو عبد الله : أخبرني أبو العباس السياري، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مصعب السرخسي، قال : حدثنا مصعب بن خارجة، [ ص: 22 ] قال : توفي خارجة بن مصعب يوم الجمعة في ذي القعدة سنة ثمان وستين ومائة، هو ابن ثمان وتسعين سنة.

                                                                          روى له : الترمذي وابن ماجه.

                                                                          [ ص: 23 ] أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر، قال : حدثنا يونس بن حبيب، قال : حدثنا أبو داود، قال : حدثنا خارجة بن مصعب، قال : حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عتي السعدي، عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : ( إن للوضوء شيطانا يقال له : الولهان، فاحذروه) ، أو قال : (فاتقوه ) .

                                                                          روياه عن بندار، عن أبي داود، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

                                                                          وقال الترمذي : غريب، وليس إسناده بالقوي، لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة، وقد روي من غير وجه عن الحسن قوله : لا أعلم له عند الترمذي غير هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية