الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 145 ] 1640 - (م تم س ق) : خالد بن عمير العدوي، ويقال : الهلالي، البصري. .

                                                                          روى عن : عتبة بن غزوان (م تم س ق) .

                                                                          روى عنه : حميد بن هلال العدوي (م س) ، وعبد العزيز بن مهران والد مرحوم بن عبد العزيز العطار ، وأبو نعامة عمرو بن عيسى العدوي (تم ق) ، البصريون، ويقال : إنه أدرك الجاهلية.

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له : مسلم، والترمذي في "الشمائل" والنسائي، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد، قال : حدثنا جعفر الفريابي، قال : حدثنا شيبان، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن [ ص: 146 ] خالد بن عمير، قال : خطبنا عتبة بن غزوان ، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال : أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم؛ فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، والله لتملأن، أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني وإني لسابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، ولقد التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد، فائتزرت بنصفها وائتزر سعد بنصفها، فما منا أحد اليوم حي إلا أصبح وهو أمير مصر من الأمصار، فأعوذ بالله أن أكون عظيما في نفسي صغيرا عند الله، وإنها لم تكن نبوة إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا، وستبلون، وتجربون الأمراء بعدنا .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا [ ص: 147 ] إدريس بن جعفر العطار، قال : حدثنا يزيد بن هارون، قال : حدثنا أبو نعامة العدوي عن خالد بن عمير وشويس بن كيسان، قالا : خطبنا عتبة بن غزوان - فذكر الحديث.

                                                                          رواه مسلم عن شيبان بن فروخ، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          ورواه الترمذي عن محمد بن بشار، عن صفوان بن عيسى، عن أبي نعامة العدوي، عن خالد بن عمير، وشويس أبي الرقاد قالا : بعث عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان - فذكر الحديث، قال : فقال عتبة بن غزوان : لقد رأيتني وإني لسابع سبعة إلى آخر الحديث، ولم يذكر قوله : فأعوذ بالله، إلى ملكا.

                                                                          ورواه النسائي عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن سليمان بن المغيرة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

                                                                          وروى ابن ماجه منه قوله : لقد رأيتني سابع إلى آخر هذه القصة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن أبي نعامة العدوي.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية