الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1748 - (م مد س) : خير بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي، أبو نعيم، ويقال : أبو إسماعيل، المصري، قاضيها، من بني ناهض، وولي القضاء ببرقة أيضا. .

                                                                          [ ص: 373 ] روى عن : سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، وشييم بن بيتان القتباني ، وعبد الله بن هبيرة السبائي (م س) ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي الزبير المكي (س) ، وابن الحجاج الطائي (مد) .

                                                                          روى عنه : بشر بن جبلة (مد) ، وبكر بن عمرو المعافري ، وحيوة بن شريح ، وسعيد بن أبي أيوب ، وسهيل بن علي الحضرمي ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، وعياش بن عقبة (س) ، والليث بن سعد (م س) ، وهزان بن سعيد السبائي ، ويزيد بن أبي حبيب (م) .

                                                                          قال أبو زرعة : صدوق، لا بأس به.

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح.

                                                                          وقال ضمام بن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي حبيب : ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم.

                                                                          قال أبو سعيد ابن يونس : توفي سنة سبع وثلاثين ومائة.

                                                                          روى له مسلم وأبو داود في "المراسيل" والنسائي.

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال : حدثنا [ ص: 374 ] قتيبة بن سعيد، قال : حدثنا الليث بن سعد، عن خير بن نعيم، عن ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، عن أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فقال : "إن هذه الصلاة عرضت على من قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجرها مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد" والشاهد : النجم.

                                                                          رواه مسلم، والنسائي عن قتيبة، فوافقناهما فيه بعلو، ورواه مسلم أيضا، عن زهير بن حرب، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خير بن نعيم، فكأن شيخ شيخنا سمعه منه.

                                                                          وليس له عند مسلم سوى هذا الحديث الواحد، ولا عند النسائي سواه، وسوى حديثه عن أبي الزبير، عن جابر في قوله تعالى : والفجر وليال عشر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية