الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 239 ] 1683 - (4) : خريم بن فاتك الأسدي، كنيته أبو يحيى، وهو والد أيمن بن خريم بن فاتك، وأخوه سبرة بن فاتك، له صحبة، وفاتك جد جده، وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك وهو القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة، نزل الرقة .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (4) وعن كعب الأحبار .

                                                                          روى عنه : ابنه أيمن بن خريم بن فاتك ، وأيوب بن ميسرة بن حلبس ، وبشر التغلبي والد قيس بن بشر ، وحبيب بن النعمان الأسدي (د ق) ، وشمر بن عطية مرسل، وعبد الله بن عباس ، وقيس بن بشر التغلبي فيما قيل، والمعرور بن سويد ، ووابصة بن معبد الأسدي (د) ، ويسير بن عميلة الفزاري (ت س) ، وأبو هريرة .

                                                                          وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : "نعم الفتى [ ص: 240 ] خريم لو أخذ من شعره، وقصر من إزاره" وهو الذي أخبر عمر بن الخطاب بإسلامه.

                                                                          ذكره البخاري وغير واحد فيمن شهد بدرا.

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم ، قال : إن أبي وعمي شهدا بدرا، وعهدا إلي أن لا أقاتل مسلما .

                                                                          قال محمد بن عمر : وهذا ما لا يعرف عندنا ولا عند أحد ممن له علم بالسير أنهما شهدا بدرا ولا أحدا ولا الخندق، وإنما أسلما حين أسلمت بنو أسد بعد فتح مكة، وتحولا إلى الكوفة، فنزلاها بعد ذلك.

                                                                          روى له الأربعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية