الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1798 - (د ق) : درست بن زياد العنبري، ويقال : القشيري، أبو الحسن، ويقال : أبو يحيى، البصري القزاز، نقاض الخز .

                                                                          [ ص: 481 ] روى عن : أبان بن طارق البصري (د) ، وجعفر بن الزبير ، وحميد الطويل ، وراشد بن نجيح الحماني ، وعقبة بن عبد الله الرفاعي ، وعلي بن زيد بن جدعان ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ويزيد بن أبان الرقاشي (ق) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وبشر بن الحكم النيسابوري ، وبشر بن يوسف البصري جار عارم ، وحفص بن عبد الله الحلواني ، وحفص بن عمرو الربالي ، وداهر بن نوح ، وزيد بن الحباب ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، والصلت بن حكيم ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعباس بن يزيد البحراني ، وعبد الحميد بن صبيح العدني ، وعبد العزيز بن الخطاب ، وعبد الوهاب بن غسان بن مالك البصري ، وعمر بن يزيد السياري ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، وأبو أمية القاسم بن أمية الحذاء العبدي البصري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن سعيد الخزاعي ، ومحمد بن صالح بن النطاح القرشي ، ومحمد بن عمرو بن العباس الباهلي ، وأبو موسى بن محمد بن المثنى ، ومسدد بن مسرهد (د) ، ومعلى بن أسد ، ونصر بن علي الجهضمي (ق) ، ونعيم بن حماد المروزي .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : لا شيء.

                                                                          [ ص: 482 ] وقال أبو زرعة : واهي الحديث.

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس حديثه بالقائم، عامة حديثه، عن يزيد الرقاشي، ليس يمكن أن يعتبر حديثه.

                                                                          وقال البخاري : حديثه ليس بالقائم.

                                                                          وقال أبو داود : أبان بن طارق لا يعرف، ودرست بن زياد ضعيف.

                                                                          وقال : درست الكبير صاحب أيوب، ثقة.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به.

                                                                          وقال أبو الحسين السمناني : حدثنا عبد الوهاب بن غسان بن مالك البصري ، قال : حدثنا درست بن زياد وكان ثقة.

                                                                          [ ص: 483 ] أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد المنعم بن غدير، قال : أنبأنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو الحسن بن توبة المقرئ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ، قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن الحافظ، قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عثمان بن أبي العاص الثقفي بالبصرة، قال : حدثنا بكر بن أحمد بن سخيت الفارسي القزاز، قال : حدثنا نصر بن علي أبو عمرو الجهضمي ، قال : كان لي جار طفيلي، وكان من أحسن الناس منظرا، وأعذبهم منطقا، وأطيبهم رائحة، وأجملهم لباسا، وكان من شأنه أني إذا دعيت إلى مدعاة تبعني، فيكرمه الناس من أجلي، ويظنون أنه صاحب لي، فاتفق يوما أن جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصرة أراد أن يختن بعض أولاده، فقلت في نفسي كأني برسول الأمير قد جاء، وكأني بهذا الرجل قد تبعني، ووالله لئن اتبعني لأفضحنه! فأنا على ذلك، إذ جاء رسوله يدعوني، فما زدت على أن لبست ثيابي، وخرجت، فإذا أنا بالطفيلي واقف على باب داره، قد سبقني بالتأهب، فتقدمت وتبعني، فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة ودعي بالطعام، وحضرت الموائد، وكان كل جماعة على مائدة لكثرة الناس، فقدمت إلي مائدة والطفيلي معي، فلما مد يده ليتناول الطعام، قلت : حدثنا درست بن زياد، عن أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دخل دار [ ص: 484 ] قوم بغير إذنهم، فأكل طعامهم، دخل سارقا، وخرج مغيرا " فلما سمع ذلك، قال : أنفت لك والله أبا عمرو من هذا الكلام، فإنه ما من أحد من الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض به دون صاحبه، أولا تستحي أن تتكلم بهذا الكلام على مائدة سيد من أطعم الطعام، وتبخل بطعام غيرك على سواك؟! ثم لا تستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف، عن أبان بن طارق، وهو متروك الحديث بحكم ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمون على خلافه؛ لأن حكم السارق القطع، وحكم المغير أن يعزر على ما يراه الإمام، وأين أنت عن حديث حدثناه أبو عاصم النبيل، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية " وهو إسناد صحيح ومتن صحيح ؟!!

                                                                          قال نصر بن علي : فأفحمني، فلم يحضرني له جواب، فلما خرجنا من الموضع للانصراف فارقني من جانب الطريق إلى الجانب الآخر بعد أن كان يمشي ورائي، وسمعته يقول :


                                                                          ومن ظن ممن يلاقي الحروب بأن لا يصاب فقد ظن عجزا

                                                                          روى له أبو داود هذا الحديث، وابن ماجه حديثا آخر، وقد وقعا لنا بعلو.

                                                                          [ ص: 485 ] أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل ابن العسقلاني، وفاطمة بنت علي بن القاسم بن عساكر، وزينب بنت مكي، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال : حدثنا عبد الله بن إسحاق الخصيب، قال : حدثنا الصلت بن مسعود، قال : حدثنا درست بن زياد، قال : حدثنا أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الوليمة حق فمن لم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرا " .

                                                                          رواه أبو داود، عن مسدد، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قال : أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، قال : أخبرنا أبو الشيخ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال : حدثنا أبو كامل، قال : حدثنا درست بن زياد، قال : حدثنا يزيد بن أبان، عن أنس ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل : إن فلانا هلك، قال : أليس كان عندنا آنفا؟ قال : بلى، ولكنه مات فجاءة، قال : "إن المحروم من حرم وصيته " .

                                                                          رواه ابن ماجه، عن نصر بن علي، عنه مختصرا " المحروم من حرم وصيته " فوقع لنا بدلا عاليا أيضا.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية