الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1664 - (ق) : خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري، أخو داود بن يزيد، وأبوه وجده من الأمراء المشهورين بالعراق .

                                                                          روى عن : عبد الله بن يزيد صاحب أبي جعفر الباقر ، وعن عبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعطاء بن السائب (ق) .

                                                                          [ ص: 200 ] روى عنه : بقية بن الوليد (ق) .

                                                                          حكى محمد بن جرير عن علي بن محمد المدائني، عن أبي عبد الله السلمي، عن أبي السري وغيره أن ابن هبيرة - يعني يزيد بن عمر - لما انهزم تفرق الناس عنه، فأتى واسط فدخلها وتحصن، فبعث - يعني أبا العباس السفاح - أبا جعفر، فقدم واسط، فذكر الحديث بطوله في حصار ابن هبيرة، وأمان أبي جعفر إياه، وأمر أبي العباس السفاح أخاه أبا جعفر بقتله، ومراجعته إياه في ذلك إلى أن عزم على قتله، وبعث إليه جماعة، قال : فأرسلوا إلى ابن هبيرة : إنا نريد حمل المال، قال : فقال ابن هبيرة لحاجبه : دلهم عليه، قال : فأقاموا عند كل بيت نفرا، ثم جعلوا ينظرون في نواحي الدار، ومع ابن هبيرة ابنه داود، وكاتبه، وحاجبه، وعدة من مواليه، وبني له صغير في حجره، وهو خالد هذا، والله أعلم، قال : فجعل ينظر نظرة، فقال : أقسم بالله إن في وجوه القوم لشرا، قال : فأقبلوا نحوه، فقام حاجبه في وجوههم، فقال : وراءكم، فضربه رجل منهم على حبل عاتقه فصرعه، وقاتل ابنه داود فقتل، وقتل مواليه، ونحي الصبي من حجره، وقال : دونكم هذا الصبي، وخر ساجدا، فقتل وهو ساجد، وقد تقدم في ترجمة خالد بن سلمة المخزومي أن ذلك كان سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا عن عطاء بن السائب، عن [ ص: 201 ] محارب بن دثار، عن ابن عمر في الوضوء من لحوم الإبل وغير ذلك.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية