الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 477 ] من اسمه دراج ودرست

                                                                          1797 - (بخ 4) : دراج بن سمعان، يقال : اسمه عبد الرحمن ودراج لقب، أبو السمح القرشي السهمي المصري القاص، مولى عبد الله بن عمرو بن العاص.

                                                                          رأى مولاه عبد الله بن عمرو بن العاص.

                                                                          وروى عن : أبي قبيل حيي بن هانئ المعافري (عخ) ، والسائب مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبي الهيثم سليمان بن عمرو العتواري وهو راويته (بخ 4) ، وعبد الله بن [ ص: 478 ] الحارث بن جزء الزبيدي ، وعبد الرحمن بن جبير المصري ، وعبد الرحمن بن حجيرة (د ت ق) وعمر بن الحكم بن رافع الأنصاري ، وعيسى بن هلال الصدفي (بخ ت) .

                                                                          روى عنه : حيوة بن شريح (بخ س) ، وخلاد بن سليمان الحضرمي ، وسالم بن غيلان التجيبي (س) ، وأبو شجاع سعيد بن يزيد القتباني (ت) ، وعبد الله بن سليمان الطويل ، وعبد الله بن لهيعة (ت) ، وعبيد الله بن المغيرة ، وعمرو بن الحارث (بخ د ت سي ق) والليث بن سعد (د) ، ومنذر بن يونس التنيسي .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : حديثه منكر.

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود عن دراج، فقال : سمعت أحمد يقول : الشأن في دراج.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة، قال عثمان : دراج أبو السمح، ومشرح بن هاعان ليسا بكل ذاك، وهما صدوقان.

                                                                          وقال عباس الدوري : سألت يحيى بن معين عن حديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فقال : ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس، دراج ثقة، وأبو الهيثم ثقة.

                                                                          [ ص: 479 ] وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد.

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي.

                                                                          وقال في موضع آخر : منكر الحديث.

                                                                          وقال أبو حاتم : في حديثه ضعف.

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف.

                                                                          وقال في موضع آخر : متروك.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت محمد بن حمدان بن سفيان الطرائفي ، يقول : سمعت فضلك الرازي ، وذكر له قول يحيى بن معين في دراج أنه ثقة، فقال فضلك : ما هو بثقة، ولا كرامة له.

                                                                          وروى له ابن عدي أحاديث، ثم قال : وعامة الأحاديث التي أمليتها مما لا يتابع دراج عليه، وفيها ما قد روي عن غيره، ومن غير هذا الطريق، ولدراج عن ابن جزء، وأبي الهيثم، وابن حجيرة غير ما ذكرت من الحديث، ومما ينكر من أحاديثه بعض ما ذكرت وهو قوله : " أصدق الرؤيا بالأسحار " و " الشتاء ربيع المؤمن " و " الشياع حرام " و " أكثروا من ذكر الله حتى يقال : مجنون " وقد روي عنه بهذا الإسناد أيضا : [ ص: 480 ] " لا حليم إلا ذو عثرة " عن عمرو، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، يرويه عن ابن وهب الغرباء، وسائر أخبار دراج غير ما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها، وأرجو إذا أخرجت دراجا وبرأته من هذه الأحاديث التي أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها، وتقرب صورته مما قال فيه يحيى بن معين .

                                                                          وقال عبد الله بن لهيعة : كان كريما، وكان إذا أتاه من يطلب العلم لم يحدثه حتى يطعم عنده.

                                                                          قال أبو سعيد ابن يونس : كان يقص بمصر، يقال : توفي سنة ست وعشرين ومائة.

                                                                          روى له البخاري في "الأدب" وغيره، والأربعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية