الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 142 ] 1639 - (م د ت س) : خالد بن أبي عمران التجيبي، أبو عمر التونسي قاضي إفريقية، مولى عمرو بن جارية، من تجيب، ثم من بني أيدعان بن سعد بن تجيب، ثم من بني الغلباء .

                                                                          قال ابن حبان : واسم أبي عمران زيد .

                                                                          روى عن : حنش الصنعاني (م د ت س) وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، وسليمان بن يسار ، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه، وعامر بن يحيى المعافري ، وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ت سي) ، ولم يسمع منه، وعبد الرحمن بن البيلماني (د) ، وعروة بن الزبير (س) [ ص: 143 ] وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي (د) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، ونافع مولى ابن عمر (سي) ، ووهب بن منبه ، وأبي عياش المصري .

                                                                          روى عنه : أبو الكنود ثعلبة بن أبي حكيم الحمراوي ، وخلاد بن سليمان الحضرمي (س) ، وأبو شجاع سعيد بن يزيد القتباني (م د ت س) ، وطلحة بن أبي سعيد ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الجليل بن حميد ، وعبد القاهر أبو عبد الله (مد) ، وعبيد الله بن أبي جعفر (د) ، وعبيد الله بن زحر (ت سي) ، وعمر بن مالك الشرعبي ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد (س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (د) .

                                                                          قال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله، وكان لا يدلس.

                                                                          وقال أبو حاتم : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو سعيد ابن يونس : كان فقيه أهل المغرب، ومفتي أهل مصر والمغرب، ذكر ذلك سعيد بن عفير وغيره، وكان يقال : إنه مستجاب الدعوة.

                                                                          حدثني الحسين بن محمد بن الضحاك، والقاسم بن حبيش، قالا : حدثنا حسين بن نصر، قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : سمعت خلاد بن سليمان يقول : كان خالد بن أبي عمران مستجابا، عرف ذلك له في غير موطن.

                                                                          زاد القاسم بن حبيش : وكان فقيها عالما.

                                                                          قال ابن يونس : توفي بإفريقية سنة تسع وعشرين ومائة.

                                                                          [ ص: 144 ] قال : وقال ربيعة الأعرج : توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين ومائة.

                                                                          روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا عبيد بن غنام، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد قال : سمعت خالد بن أبي عمران يحدث عن حنش، عن فضالة بن عبيد ، قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر بقلادة فيها خرز، معلقة بذهب، ابتاعها رجل بسبعة أو بتسعة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : "لا، حتى تميز ما بينهما" فقال : إنما أردت الحجارة، فقال : "لا، حتى تميز ما بينهما" قال : فرد حتى ميز .

                                                                          رواه مسلم، وأبو داود عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناهما فيه بعلو، وأخرجاه، والترمذي والنسائي أيضا عن قتيبة، عن ليث بن سعد، عن سعيد بن يزيد، ومن طرق أخر، وقال الترمذي : حسن صحيح، وليس له عند مسلم سوى هذا الحديث.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية