الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1717 - (م د) : خليد بن عبد الله العصري، أبو سليمان البصري .

                                                                          [ ص: 310 ] روى عن : الأحنف بن قيس (م) وزيد بن صوحان ، وقرأ عليه القرآن، وسلمان الفارسي ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي الدرداء (د) ، وأبي ذر الغفاري .

                                                                          روى عنه : أبان بن أبي عياش (د) ، وأبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي (م) ، وعوف الأعرابي ، وقتادة (د) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          [ ص: 311 ] روى له مسلم حديثا، وأبو داود آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيان، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال : حدثنا شيبان، قال : حدثنا أبو الأشهب، قال : حدثنا خليد العصري، عن الأحنف بن قيس قال : كنت في نفر من قريش، فمر أبو ذر وهو يقول : بشر الكنازين بكي في ظهورهم يخرج من جنوبهم، وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم، ثم تنحى وقعد، فقلت : من هذا؟ قالوا : هذا أبو ذر، فقمت إليه، فقلت : ما شيء سمعتك تقول قبل؟ قال : ما قلت إلا شيئا سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم، قلت : ما تقول في هذا العطاء؟ قال : خذه؛ فإن فيه اليوم معونة، فإذا كان ثمنا لدينك فدعه .

                                                                          رواه مسلم عن شيبان بن فروخ، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : أخبرنا محمد بن عثمان النشيطي في كتابه، ثم سمعته منه بعد ذلك، قال : حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي، قال الطبراني : وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري، قال : حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال : حدثنا عمران القطان، عن قتادة، وأبان بن [ ص: 312 ] أبي عياش، كلاهما عن خليد بن عبد الله العصري، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة" قيل : يا أبا الدرداء، وما أداء الأمانة؟ قال : الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها .

                                                                          رواه أبو داود، عن العنبري، فوقع لنا موافقة عالية بدرجة في الطريق الثانية، وبدلا عاليا بدرجتين في الطريق الأولى، وهو حديث عزيز فرد، لا نعرفه إلا من رواية عمران القطان.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية