الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1777 - (م س) : داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل بن [ ص: 426 ] الأعرج بن عاصم بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبي، أبو سليمان البغدادي، هكذا نسبه محمد بن سعد وأبو القاسم البغوي.

                                                                          وقال غيرهما : ابن حميل - بالحاء المهملة المضمومة - ابن حسان بن الأعرج.

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : داود بن عمرو بن المسيب، ويقال : ابن زهير الضبي، وضبة من اليمن .

                                                                          روى عن : أسلم بن عبد الملك ، وإسماعيل بن جعفر المدني ، وإسماعيل بن زكريا ، وإسماعيل ابن علية ، وإسماعيل بن عياش ، [ ص: 427 ] وبشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، وجرير بن عبد الحميد ، وجويرية بن أسماء ، وحبان بن علي العتري ، وحزام بن هشام بن حبيش بن الأشعر الخزاعي ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، والحسن بن صهيب ، وحفص بن غياث ، وحفص بن النضر السلمي ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله ، وخلف بن خليفة ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وزهرة بن عمرو بن معبد التيمي ، وسعيد بن خثيم الهلالي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وصالح بن عمر الواسطي ، وصالح بن موسى الطلحي ، وعارم بن يساف ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الجبار بن الورد ، وعبد ربه بن نافع أبي شهاب الحناط ، وعبد الرحمن بن الحسن التميمي أبي مسعود الزجاج الموصلي ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرحيم بن موسى القرشي السامي ، وعبد المؤمن السدوسي المفلوج ، وعبد الوهاب الثقفي ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعيسى بن يونس ، ومبارك بن سعيد الثوري ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، وأبي راشد المثنى بن زرعة صاحب المغازي ، ومحمد بن الحسن الأسدي ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح أبي سعيد المؤدب ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، ومكرم بن حكيم الخثعمي ، ومنصور بن أبي الأسود (س) ، ونافع بن عمر الجمحي (م) ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، وهشيم بن بشير ، وهياج بن بسطام التميمي ، والوليد بن [ ص: 428 ] مسلم ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، ويعقوب بن محمد بن طحلا المدني ، ويوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون ، وأبي بكر بن عياش .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وابن عمه أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير الضبي نزيل أصبهان، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن علي المعمري ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، والفضل بن سهل الأعرج (س) ، وأبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الذهلي الوكيعي ، ومحمد بن أحمد بن أبي المثنى الموصلي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين الأنماطي ، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، ومحمد بن واصل المقرئ ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، والمنذر بن شاذان ، وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ، وموسى بن هارون الحمال ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي وسمع منه يحيى بن معين .

                                                                          قال موسى بن هارون : حدثنا أبو الحسن بن العطار شيخ لنا ثقة [ ص: 429 ] أنه رأى أحمد بن حنبل يأخذ لداود بن عمرو بالركاب.

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سمعت يحيى بن معين ، وسئل عن داود بن عمرو الضبي، فقال : لا أعرفه، من أين هذا؟ قلت : ينزل المدينة. قال : مدينتنا هذه، أو مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ قلت : مدينة أبي جعفر. قال : عمن يحدث؟ قلت : عن منصور بن أبي الأسود، وصالح بن عمر، ونافع بن عمر، فقال : هذا شيخ كبير، من أين هو؟ فقلت : من آل المسيب، فقال : قد كان لهؤلاء نفسين متقشفين : أحدهما يتصدق، والآخر يبيع القصب، لا أعرفه، أما لهذا أحد يعرفه؟ قلت : بلى، بلغني عن سعدويه أنه سئل عنه، فقال : ذاك المشؤوم ما حدث بعد، وعرفه. فقال : سعدويه أعرف بمن كان يطلب الحديث معه منا.

                                                                          قال : ثم بلغني عن يحيى بن معين بعد، أو سمعته، وسئل عنه، فقال : لا بأس به. قال : وبلغني أن يحيى سأل سعدويه عنه فحمده.

                                                                          وقال عبد الخالق بن منصور : سألت يحيى بن معين عن داود بن عمرو المديني، فقال : ليس به بأس.

                                                                          وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا داود بن عمرو بن زهير، الثقة المأمون.

                                                                          [ ص: 430 ] وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          قال موسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي : مات في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين، زاد موسى : يوم الأربعاء لأربع بقين من صفر، وزاد البغوي : وكان يخضب.

                                                                          وقال محمد بن إسحاق السراج، عن حاتم بن الليث الجوهري وأحمد بن محمد بن بكر : مات ببغداد في ربيع الأول، سنة ثمان وعشرين ومائتين.

                                                                          وروى له النسائي.

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا عبد الله بن دهبل بن كاره الحريمي، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال : أخبرنا الشريف أبو الحسين بن المهتدي بالله، قال أخبرنا أبو القاسم بن الجراح، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال : حدثنا داود بن عمرو الثقة المأمون، قال : حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال : قال عبد الله بن عمرو : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، ماؤه أبيض من الورق، وريحه أطيب من [ ص: 431 ] المسك، كيزانه كنجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا " .

                                                                          قال : وقالت أسماء بنت أبي بكر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني على الحوض أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ أناس دوني، فأقول : يا رب، مني ومن أمتي، فيقول : ما شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم ".

                                                                          قال : فكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن عن ديننا.

                                                                          وبه، عن ابن أبي مليكة ، قال : كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا، ويخفي عني، فقال : ولد ناصح، أنا أختار له الأمور اختيارا، وأخفي عنه، قال : فدعا بقضاء علي، فجعل يكتب منه أشياء، ويمر به الشيء، فيقول : والله ما قضى بهذا علي .

                                                                          رواهما مسلم عنه، فوافقناه فيهما بعلو، وليس له عنده غيرهما.

                                                                          وحديث النسائي تقدم في ترجمة حسان، غير منسوب.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية