الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1767 (أ) - م د ت) : داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص القرشي، الزهري، المدني.

                                                                          روى عن : أبيه (م د ت) .

                                                                          روى عنه : عبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ويزيد بن أبي حبيب (ت) ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (م د) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له مسلم وأبو داود حديثا، والترمذي آخر، وقد وقعا لنا بعلو.

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو أحمد - يعني الغطريفي - قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال : أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال : حدثنا حيوة بن شريح، قال : حدثني أبو صخر أن يزيد بن [ ص: 408 ] عبد الله بن قسيط حدثه أن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص حدثه، عن أبيه، أنه كان قاعدا مع عبد الله بن عمر، إذ طلع خباب صاحب المقصورة، فقال : يا عبد الله، ألا تسمع ما يقول أبو هريرة : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من خرج مع جنازة من بيتها، وصلى علهيا ثم اتبعها حتى تدفن، كان له قيراطان، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع كان له قيراط مثل أحد " فأرسل ابن عمر خبابا إلى عائشة يسألها عن قول أبي هريرة، ثم أمره أن يرجع إليه فيخبره، قال : وأخذ ابن عمر قبضة من حصى المسجد يقلبها في يده حتى رجع إليه الرسول، فقالت عائشة : صدق أبو هريرة، فضرب ابن عمر بالحصى الذي في يده الأرض، وقال : لقد فرطنا في قراريط كثيرة.

                                                                          رواه مسلم، عن محمد بن عبد الله بن نمير.

                                                                          ورواه أبو داود، عن هارون بن عبد الله الحمال، وعبد الرحمن بن حسين الهروي، كلهم عن المقرئ، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج ابن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأحمد بن شيبان، وأبو الغنائم بن علان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا حسن - هو ابن موسى - قال : حدثنا ابن لهيعة، قال : حدثنا يزيد بن أبي [ ص: 409 ] حبيب، عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرض، ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوؤه ضوء الشمس، كما تطمس الشمس ضوء النجوم " .

                                                                          رواه الترمذي ، عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن ابن لهيعة نحوه، وقال : غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من حديث ابن لهيعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية