الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 276 ] 1702 - (س ق) : خلف بن تميم بن أبي عتاب، واسمه مالك التميمي الدارمي، ويقال : البجلي، ويقال : المخزومي، مولى آل جعدة بن هبيرة، أبو عبد الرحمن الكوفي، نزل المصيصة .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن أدهم - سمع من بجبيل من ساحل دمشق - وإسرائيل بن يونس (س) وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، وبشير أبي إسماعيل (س) ، وبشير أبي الخصيب ، وبكر بن خنيس ، وأبيه تميم بن أبي عتاب وزافر بن سليمان ، وزائدة بن قدامة (س) ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، وأبي الأحوص سلام بن سليم (س) ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري وعبد الله بن السري الأنطاكي الزاهد (ق) وهو أصغر منه، وعبد الله بن محمد بن سعد الأنصاري ، وعبد الجبار بن عمر الأيلي ، وعلي بن مسعدة الباهلي ، وعمار بن سيف الضبي ، والفضل بن حمزة ، ومحمد بن عبد العزيز التيمي ، والمفضل بن يونس وموسى بن مطير ، ونافع أبي هرمز ، وأبي بكر النهشلي ، وأبي رجاء الهروي ، وأبي همام الكلاعي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأبو إسحاق إبراهيم بن [ ص: 277 ] محمد الفزاري وهو أكبر منه، وأحمد بن إبراهيم بن آدم ، وأحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي ، وأحمد بن بكر - المعروف بابن بكرويه - البالسي ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، وأحمد بن الخليل البغدادي نزيل نيسابور ، وإسحاق بن الجراح الأذني ، وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي ، والحسن بن الصباح البزار ، والحسين بن أبي السري العسقلاني (ق) ، وسريج بن يونس ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، وأبو حميد عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي ، وعبد العزيز بن المبارك الدينوري ، وعلي بن محمد بن علي بن أبي المضاء المصيصي (س) ، وعمرو بن محمد الناقد ، والعلاء بن سالم الطبري ، والفضل بن سهل الأعرج ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة المصيصي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل أحد النساك ومحمد بن الحسين بن إشكاب ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي ، ومحمد بن علي السرخسي ، ومحمد بن غالب بن غصن الأنطاكي ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، ومحمد بن نعيم السواق ، ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ، ومحمد بن يزيد المستملي ، ونعيم بن الهيصم العروي ، وهارون بن الحسن ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي .

                                                                          [ ص: 278 ] قال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين عن خلف بن تميم : أيش حاله؟ فقال : هو المسكين صدوق.

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صدوق، أحد النساك والمجاهدين، صحب إبراهيم بن أدهم.

                                                                          وقال أبو حاتم : ثقة صالح الحديث.

                                                                          وقال يوسف بن سعيد بن مسلم ، عن خلف بن تميم : سمعت من سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها، فكنت أستفهم جليسي، فقلت لزائدة : يا أبا الصلت، إني كتبت عن سفيان عشرة آلاف حديث أو نحوها، فقال لي : لا تحدث منها إلا بما تحفظ بقلبك وتسمع بأذنك، قال : فألقيتها.

                                                                          وقال الحسن بن الصباح البزار : حدثنا خلف بن تميم، قال : قال ابن المبارك : من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة، فليقل : رحم الله عثمان، قال خلف : فدخلتها يوما فأردت أن أجعل أصبعي في أذني فأنادي بها، فالتفت فإذا موازينهم، وسنجاتهم، فقلت : يا خلف الساعة تقولها فيرمونك، فاربح نفسك!

                                                                          أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال : أخبرنا الحسن بن [ ص: 279 ] علي الجوهري، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير، قال : حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، قال : حدثنا الحسن بن الصباح البزار، فذكره.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة ست ومائتين، وكان من العباد الخشن.

                                                                          وكذلك قال أبو مسلم المستملي، في تاريخ وفاته.

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان عالما، توفي بالمصيصة سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون.

                                                                          وقال غيره : توفي بدمشق، ودفن بباب الصغير.

                                                                          روى له النسائي، وابن ماجه.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية