الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 257 ] 1693 - (4) : خصيف بن عبد الرحمن الجزري، أبو عون الحراني الخضرمي الأموي، مولى عثمان بن عفان، ويقال : مولى معاوية بن أبي سفيان، وهو أخو خصاف بن عبد الرحمن، وكانا توأما رأى أنس بن مالك.

                                                                          وروى عن : سعيد بن جبير (د ت س) ، وسفيان الثوري وهو من شيوخه، وعبد العزيز بن جريج (د ت ق) والد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعطاء بن أبي رباح (د ت) وعكرمة مولى ابن عباس (د ت س) ، ومجاهد بن جبر (4) وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (قد) ، ومقسم (د ت س) وميمون بن مهران ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (4) وأبي مريم الرقي .

                                                                          [ ص: 258 ] روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وأبو توبة بشير بن عبد الله ، وحجاج بن أرطاة (س) ، وخطاب بن القاسم قاضي حران (د س) ، وزهير بن معاوية الجعفي (د س) ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بن عيينة ، وأبو الأحوص سلام بن سليم (س ق) ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، وشريك بن عبد الله النخعي (د ت س) وعبد الله بن أبي نجيح وهو من أقرانه، وعبد السلام بن حرب الملائي (ت س ق) وأبو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي مولى بني أمية أحد الضعفاء ، وابن أخيه عبد الملك بن خصاف بن عبد الرحمن الجزري ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (س) ، وعبد الواحد بن زياد (د ت) ، وعتاب بن بشير (قد ت س) وعثمان بن عمرو بن ساج ، وفضيل بن غزوان ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د) وهو من أقرانه، ومحمد بن الزبير إمام مسجد حران ، ومحمد بن سلمة الحراني (4) ومحمد بن فضيل بن غزوان (د) ، وأبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب ، ومروان بن شجاع الجزري (د ت) ومسعود بن سعد الجعفي (قد) ومعمر بن راشد (س) ، ومعمر بن سليمان الرقي ، وموسى بن أعين ، وهارون بن حيال الرقي ، ويونس بن راشد .

                                                                          قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ليس بحجة ولا قوي في الحديث.

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث.

                                                                          [ ص: 259 ] وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : ليس بقوي في الحديث، قال : وقال مرة : ليس بذاك، قال : وقال أبي : خصيف شديد الاضطراب في المسند.

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس.

                                                                          وقال أبو داود ، عن يحيى بن معين : وأبو زرعة ، وأحمد بن عبد الله العجلي : ثقة.

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح يخلط، وتكلم في سوء حفظه.

                                                                          وقال النسائي فيما قرأت بخطه : عتاب ليس بالقوي، ولا خصيف.

                                                                          وقال في موضع آخر : صالح.

                                                                          [ ص: 260 ] وقال عتاب بن بشير، عن خصيف : كنت مع مجاهد ، فرأيت أنس بن مالك، فأردت أن آتيه، فصدني مجاهد، فقال : لا تذهب إليه؛ فإنه يرخص في الطلاء . قال : فلم ألقه ولم آته، قال عتاب : فقلت لخصيف : ما أحوجك إلى أن تضرب كما يضرب الصبي بالدرة! تدع أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم على كلام مجاهد!

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ولخصيف نسخ وأحاديث كثيرة، وسمعنا من أبي عروبة جمعه لخصيف جزءا، وإذا حدث عن خصيف ثقة فلا بأس بحديثه وبرواياته إلا أن يروي عنه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي يكنى أبا الأصبغ، فإن رواياته عنه بواطيل، والبلاء من عبد العزيز، لا من خصيف.

                                                                          ويروي عنه نسخة عن أنس بن مالك، وعن جماعة من التابعين، وقد ذكرت عن خصيف أنه ترك أنس بن مالك فلم يسمع منه، ولزم مجاهدا.

                                                                          قال محمد بن سعد : كان ثقة، مات سنة سبع وثلاثين ومائة.

                                                                          وكذلك قال البخاري ، وغير واحد في تاريخ وفاته.

                                                                          وقال أبو جعفر النفيلي : مات بالعراق سنة ست وثلاثين ومائة.

                                                                          [ ص: 261 ] وقال أبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حسان الزيادي، مات سنة ثمان وثلاثين ومائة.

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات سنة تسع وثلاثين ومائة.

                                                                          وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته.

                                                                          روى له الأربعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية