الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1663 - (ق) : خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك [ ص: 197 ] واسمه هانئ الهمداني، أبو هاشم الدمشقي أخو عبد الرحمن بن يزيد بن أبي مالك .

                                                                          روى عن : أبي حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية ، وخلف بن حوشب ، وسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، والصلت بن بهرام ، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني وأبيه يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك (ق) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، وحريش بن القاسم المدائني ، وسليمان بن عبد الرحمن (ق) ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، ومحمد بن شعيب ابن شابور ، ومحمد بن هارون المصيصي ، وهارون بن زياد الحنائي ، وهشام بن خالد الأزرق (ق) ، وهشام بن عمار ، والهيثم بن خارجة ، والوليد بن مسلم .

                                                                          قال أبو أحمد بن عدي، عن ابن أبي عصمة، عن أحمد بن أبي يحيى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : خالد بن يزيد بن أبي مالك ليس بشيء.

                                                                          وقال أحمد بن أبي الحواري : سمعت يحيى بن معين يقول : بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن، وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن، فأما الذي بالعراق فكتاب "التفسير" عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وأما الذي بالشام فكتاب "الديات" لخالد بن يزيد بن أبي مالك [ ص: 198 ] لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال أحمد بن أبي الحواري : وكنت قد سمعت من خالد بن يزيد بن أبي مالك كتاب "الديات" فأعطيته لابن عبدوس العطار فقطعه، وأعطى الناس فيه حوائج.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.

                                                                          وقال في موضع آخر : ضعيف.

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة.

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : صاحب فتيا.

                                                                          وقال أحمد بن صالح المصري ، وأبو زرعة الدمشقي : ثقة.

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : هو من فقهاء الشام، كان صدوقا في الرواية، ولكنه كان يخطئ كثيرا، وفي حديثه مناكير، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد عن أبيه، وما أقربه ممن ينسبه إلى التعديل! وهو ممن أستخير الله فيه.

                                                                          [ ص: 199 ] وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له أحاديث : وله غير ما ذكرت من الحديث، وعند سليمان بن عبد الرحمن عنه كتاب مسائل عن أبيه، وعند هشام بن خالد الأزرق عنه كتاب، وأبوه يزيد بن أبي مالك فقيه دمشق ومفتيهم، وله مسائل كثيرة، ولم أر من أحاديث خالد هذا إلا كل ما يحتمل في الرواية، أو يرويه ضعيف عنه، فيكون البلاء من الضعيف لا منه.

                                                                          قال أبو مسهر : ولد سنة خمس ومائة، ومات سنة خمس وثمانين ومائة، وكذلك قال عتبة بن سعيد بن الرحض، وهشام بن عمار، وغير واحد في تاريخ وفاته، وزاد بعضهم : في شعبان.

                                                                          روى له ابن ماجه.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية