الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 522 ] 1818 - (م ف ق) : ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلوان بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن مازن بن ثعلبة بن الأزد الخزاعي الكعبي والد قبيصة بن ذؤيب، وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو، شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يسكن بقديد .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م ف ق) .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن عباس (م ف ق) .

                                                                          قال ابن البرقي : جاء عنه حديث.

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ليدعو له بالبركة بعد وفاة أبيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "هذا رجل نساء" .

                                                                          [ ص: 523 ] روى له مسلم، وأبو داود في كتاب "التفرد" وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال : أخبرنا أبو الحسن بن الزاغوني، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال : أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل بن شجرة، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن علي البندار البصلاني، قال : حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن، ثم يقول : " إن عطب منها شيء فخشيت عليه موتا، فانحرها، ثم اغمس نعلها في دمها، ثم اضرب به صفحتها، ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك " .

                                                                          رواه مسلم عن أبي غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي، عن عبد الأعلى، فوقع لنا بدلا عاليا، ورواه أبو داود، عن بندار، عن غندر، [ ص: 524 ] ورواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، جميعا، عن سعيد بن أبي عروبة.

                                                                          وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى إلا أن في طريقه إجازة.

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا إبراهيم بن سويد الشبامي، قال : أخبرنا عبد الرزاق، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس عن ذؤيب الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه ببدنه، فقال : " إن عطب منها شيء، فخشيت موتها، فانحرها، ثم اغمس نعلها في دمها، ثم اضرب به صفحتها، ولا تطعم منها أنت، ولا أحد من أهل رفقتك واقسمها" .

                                                                          رواه أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية