الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1753 - (ع) : داود بن الحصين القرشي الأموي، أبو سليمان المدني، مولى عمرو بن عثمان بن عفان. .

                                                                          روى عن : أبيه الحصين (ق) ورافع بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، وعبد الرحمن بن عقبة الفارسي (د ق) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (س) ، وعدي بن زيد الأنصاري ، وعكرمة مولى ابن عباس (بخ 4) وعمرو بن شعيب ، ونافع مولى ابن عمر (ت ق) ، وواقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ (د) والصواب : واقد بن عمرو بن [ ص: 380 ] سعد بن معاذ ، وأبي سفيان مولى ابن أبي أحمد (ع) ، وأبي غطفان بن طريف ، وأم سعد بنت سعد بن الربيع (د) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي (ف ت ق) ، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وزيد بن جبيرة (ت ق) ، وابنه سليمان بن داود بن الحصين ، وعبد العزيز بن أبي ثابت ، ومالك بن أنس (ع) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (بخ 4) ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ، ومحمد بن خالد القرشي (ت) ، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم (ق) .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة، وقد روى مالك، عن داود بن الحصين، وإنما كره مالك له؛ لأنه كان يحدث عن عكرمة، وكان مالك يكره عكرمة.

                                                                          وقال علي ابن المديني : ما روى عن عكرمة، فمنكر الحديث.

                                                                          قال : وقال سفيان بن عيينة : كنا نتقي حديث داود بن الحصين.

                                                                          [ ص: 381 ] وقال أبو زرعة : لين.

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس بالقوي، ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه.

                                                                          وقال أبو داود : أحاديثه عن عكرمة مناكير، وأحاديثه عن شيوخه مستقيمة.

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : صالح الحديث، إذا روى عنه ثقة فهو صالح الرواية إلا أن يروي عنه ضعيف، فيكون البلاء منه، مثل ابن أبي حبيبة، وإبراهيم بن أبي يحيى.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : كان يذهب مذهب الشراة، وكل من ترك حديثه على الإطلاق وهم؛ لأنه لم يكن داعية إلى مذهبه، والدعاة يجب مجانبة رواياتهم على الأحوال، فأما من انتحل بدعة فلم يدع إليها وكان متقيا، كان جائز الشهادة، محتجا بروايته، فإن وجب ترك حديثه وجب ترك حديث عكرمة؛ لأنه كان يرى مذهب الشراة مثله.

                                                                          [ ص: 382 ] قال الواقدي، وعمرو بن علي، ومحمد بن عبد الله بن نمير والترمذي : مات سنة خمس وثلاثين ومائة.

                                                                          زاد الواقدي : وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية