الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1697 - (د) : خطاب بن صالح بن دينار الأنصاري الظفري، مولاهم، أبو عمرو المدني، قيل : إنه مولى أبي قتادة، وهو أخو داود بن صالح، ومحمد بن صالح .

                                                                          روى عن : أمه (د) .

                                                                          روى عنه : محمد بن إسحاق بن يسار (د) .

                                                                          قال البخاري : قال يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه عن محمد بن إسحاق ، وكان ثقة.

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : خطاب بن صالح بن دينار، ومحمد بن صالح بن دينار أخوان.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة ثلاث وأربعين ومائة.

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.

                                                                          [ ص: 267 ] أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، قال : حدثنا أبو جعفر النفيلي، قال : حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن خطاب بن صالح مولى الأنصار، عن أمه سلامة بنت معقل - امرأة من قيس عيلان - قالت : قدم بي عمي المدينة في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو، فولدت له عبد الرحمن بن الحباب، ثم هلك، فقالت امرأته : الآن والله تباعين في دينه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقلت : يا رسول الله إني امرأة من قيس عيلان، قدم بي عمي المدينة في الجاهلية، فباعني من الحباب بن عمرو، فولدت له عبد الرحمن بن الحباب، فمات، فقالت لي امرأته : الآن تباعين في دينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ولي الحباب؟ فقيل : أخوه أبو اليسر، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فقال : "أعتقها، وإذا سمعتم برقيق قدم علينا فأتوني أعوضكم منها" فأعتقوني، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضهم مني غلاما .

                                                                          قال الطبراني : لا يروى عن سلامة بنت معقل إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن إسحاق.

                                                                          رواه عن النفيلي، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية