الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1708 - (س) : خلف بن سالم المخرمي، أبو محمد المهلبي، مولاهم، البغدادي الحافظ، وكان سنديا .

                                                                          [ ص: 290 ] روى عن : إسماعيل ابن علية ، وبكر بن عيسى الراسبي ، وبهز بن أسد ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وسعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبيد الله بن موسى ، وعفان بن مسلم، وعلي بن حفص المدائني ، وعلي بن عاصم ، وعمرو بن مرزوق ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (س) ، ومعن بن عيسى القزاز (كن) ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (س) ، وهشيم بن بشير ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبي بكر بن عياش .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حيان البغدادي البيع ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن زنجويه بن موسى المخرمي ، وأحمد بن العباس بن أشرس البغدادي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي (س) ، وأحمد بن علي بن مسلم الأبار ، وأحمد بن هارون الكرخي الضرير ، وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وحاتم بن الليث الجوهري ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، والقاسم بن نصر المخرمي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن واصل المقرئ ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، وأبو بكر [ ص: 291 ] يعقوب بن يوسف المطوعي .

                                                                          قال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : سمعت من خلف بن سالم خمسة أحاديث، سمعتها من أحمد بن حنبل، قال : وكان أبو داود لا يحدث عن خلف بن سالم.

                                                                          وقال علي بن سهل بن المغيرة البزاز : سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن خلف بن سالم، فقال : لا يشك في صدقه.

                                                                          وقال أبو بكر المروذي ، عن أحمد بن حنبل : نقموا عليه تتبعه هذه الأحاديث. قلت : هو صدوق؟ قال : ما أعرفه يكذب، مع أنه قد دخل مع الأنصاري في شيء حكي عنه أمر بغيض، كان إذا أمر الإنسان بشيء اشتراه. قلت : كان يعين؟ قال : العينة أحسن من ذا، ثم قال : كنت أعرفه عفيف البطن والفرج.

                                                                          وقال عبد الخالق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صدوق. قلت له : إنه يحدث بمساوئ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال : قد كان يجمعها، فأما أن يحدث بها فلا.

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس به المسكين بأس، لولا أنه سفيه.

                                                                          [ ص: 292 ] وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا، وذكره في موضع آخر في حديث خالفه فيه الحميدي ومسدد، فقال : كان أثبت منهما.

                                                                          وقال النسائي : ثقة.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : كان من الحذاق المتقنين.

                                                                          قال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي : مات في آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وهو ابن تسع وستين سنة.

                                                                          وقال غيره : وهو ابن سبعين سنة.

                                                                          روى له النسائي حديث مقسم، عن ابن عباس : " احتجم وهو صائم " . وحديث عطاء، عن عائشة : " أفطر الحاجم والمحجوم " وحديثا آخر في حديث مالك.

                                                                          [ ص: 293 ] ولهم شيخ آخر يقال له :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية