الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر أذان الصبي

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في أذان الصبي، فرخصت طائفة فيه، وممن رخص فيه عطاء بن أبي رباح ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، والشعبي، وأبو ثور، وقال الشافعي : لا أحب أن يؤذن إلا بعد البلوغ، وإن أذن قبل البلوغ أجزأ، وقال أحمد : يؤذن إذا راهق، وقال إسحاق: يؤذن إذا جاوز سبع سنين. وقال النعمان، ويعقوب، ومحمد في الغلام الذي قد راهق الحلم: أحب إلينا أن يؤذن لهم رجل، وإن صلوا بأذانه وإقامته أجزأهم. [ ص: 177 ]

                                                                                                                                                                              وكرهت طائفة أذان الغلام قبل أن يحتلم، وممن كره ذلك مالك، والثوري ، وقال الثوري عن أبي إسحاق : يكره للصبي أن يؤذن حتى يحتلم.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: يجزئ أذان الصبي الذي لم يبلغ إذا عقل الأذان، وأذان البالغ أحب إلي.

                                                                                                                                                                              قال عبيد الله بن أبي بكر : كان عمومتي يأمروني أن أؤذن لهم وأنا غلام لم أحتلم، وأنس شاهد فلم ينكر ذلك.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية