الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر خبر يحتج به بعض من يرى أن الصلاة ناقصة [إن] لم يقرأ فيها المصلي بفاتحة الكتاب، ولا إعادة عليه

                                                                                                                                                                              1293 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن العلاء بن عبد الرحمن، أن أبا السائب مولى بني عبد الله بن هشام بن زهرة أخبره: أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، هي خداج غير تمام". وقال أبو السائب: قلت لأبي هريرة : إني أكون أحيانا [ ص: 250 ] وراء الإمام، وقال أبو السائب: فغمز أبو هريرة ذراعي وقال: يا فارسي اقرأ بها في نفسك.

                                                                                                                                                                              وحدثني علي، عن أبي عبيد قال: قال الأصمعي: الخداج النقصان مثل خداج الناقة إذا ولدت ولدا ناقص الخلق، أو لغير تمام.

                                                                                                                                                                              1294 - وقد (روى) محمد بن يحيى ، عن وهب بن جرير ، عن شعبة ، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب"، قال: قلت: فإن كنت خلف الإمام؟ قال: فأخذ بيدي وقال: "اقرأ في نفسك يا فارسي".

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: فدل هذا الحديث على أن معنى قوله: "فهي خداج" أنه النقص الذي لا تجزئ الصلاة معه، (لا) النقص الذي تجوز معه الصلاة، [إن] صحت هذه اللفظة، فإن جماعة رووا هذا الحديث عن شعبة وغيره لم يذكروا فيه هذه اللفظة [ ص: 251 ] .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية