الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر وضع اليمين على الشمال في الصلاة.

                                                                                                                                                                              1278 - حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: نا خلاد، قال: نا موسى بن عمير ، عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 238 ] إذا دخل الصلاة يأخذ شماله بيمينه".

                                                                                                                                                                              وقد روينا عن أبي بكر الصديق أنه قام في الصلاة فقال: بكفه اليمنى على ذراعه اليسرى لازقا بالكوع، وروينا عن علي أنه قال في قوله : ( فصل لربك وانحر ) ، فوضع يده اليمنى على ساعده اليسرى ثم وضعهما على صدره، وعن أبي الدرداء أنه قال: ثلاث من مناقب الخير، التبكير بالإفطار، والتبليغ في السحور، ووضع الأيدي على الأيدي في الصلاة".

                                                                                                                                                                              1279 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا مسدد ، قال: نا يحيى بن سعيد ، قال: نا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي زياد مولى آل دراج قال: أما ما رأيت فنسيت فإني لم أنس أبا بكر الصديق، كان إذا قام في الصلاة قام هكذا، وأخذ يحيى بن سعيد بكفه اليمنى على ذراعه اليسرى لازقا بالكوع".

                                                                                                                                                                              1280 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: نا حجاج، قال: نا حماد، عن عاصم الجحدري، عن أبيه، عن عقبة بن ظبيان، عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه أنه قال في هذه الآية ( فصل لربك وانحر ) فوضع يده اليمنى على ساعده اليسرى، ثم وضعها على صدره. [ ص: 239 ]

                                                                                                                                                                              1281 - وحدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: نا حجاج، قال: نا حماد بن زيد ، قال: نا علي بن أبي العالية ، عن مورق العجلي أن أبا الدرداء قال: "ثلاث من مناقب الخير: التبكير بالإفطار، والتبليغ بالسحور، ووضع الأيدي على الأيدي في الصلاة".

                                                                                                                                                                              1282 - حدثنا أبو داود الخفاف، قال: نا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أنه قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة.

                                                                                                                                                                              1283 - حدثنا محمد بن علي ، قال: نا سعيد، قال: نا هشيم ، عن منصور بن زاذان ، عن محمد بن أبان الأنصاري، عن عائشة ، قالت: [ ص: 240 ] ثلاث من النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليد اليمنى على اليسرى في [الصلاة].

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: فقد ثبت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ شماله بيمينه إذا دخل في الصلاة، وكذا نقول.

                                                                                                                                                                              وممن رأى أن توضع اليمنى على اليسرى في الصلاة مالك بن أنس ، [ ص: 241 ] وأحمد، وإسحاق ، وحكي ذلك عن الشافعي ، وقال أصحاب الرأي: يستحب أن يعتمد بيده اليمنى على اليسرى وهو قائم في الصلاة.

                                                                                                                                                                              وقد روينا عن غير واحد من أهل العلم أنهم كانوا يرسلون أيديهم في الصلاة إرسالا، ولا يجوز أن يجعل إغفال من أغفل استعمال السنة، أو نسيها، أو لم يعلمها، حجة على من علمها وعمل بها، فممن روينا عنه أنه كان يرسل يديه عبد الله بن الزبير ، والحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وابن سيرين، وروي أن سعيد بن جبير رأى رجلا يصلي واضعا إحدى يديه على الأخرى فذهب ففرق بينهما.

                                                                                                                                                                              1284 - حدثنا إسماعيل، قال: نا أبو بكر، قال: نا عثمان، قال: نا يزيد بن إبراهيم قال: سمعت عمرو بن دينار قال: كان ابن الزبير إذا صلى يرسل يديه ". [ ص: 242 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية