الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              وجه غير الذي ذكرناه مما يقال في الركوع

                                                                                                                                                                              1407 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: نا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبي [ ص: 317 ] طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه [كان] إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر، فإذا ركع كان كلامه في ركوعه: "اللهم لك ركعت وبك آمنت، أنت ربي، خشع لك سمعي، وبصري، وعصبي، وعظمي، ومخي [و] ما استقلت به قدمي لله رب العالمين".

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: للمرء أن يقول بأي خبر شاء من هذه الأخبار، إذ الاختلاف في ذلك من جهة المباح، فأي تسبيح أو تعظيم، أو ذكر أتى به مما ذكرناه في هذه الأخبار فصلاته مجزئة، وقد ذكرنا عن غير واحد من التابعين أقوالا غير الذي ذكرناه، وقد ذكرت ذلك في غير هذا (الكتاب) .

                                                                                                                                                                              وكان سفيان الثوري يقول: وقد كانوا يستحبون ثلاث تسبيحات في كل الركوع أن يسبحوا ثلاثا سبحان ربي العظيم، وقال أصحاب الرأي: يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا، وكان الشافعي يقول: وأحب أن يبدأ الراكع في ركوعه أن يقول: سبحان ربي العظيم ثلاثا، ويقول ما حكيت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله - يعني: "اللهم لك [ ص: 318 ] ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وما استقلت به قدمي لله رب العالمين".

                                                                                                                                                                              وقيل لأحمد بن حنبل : نقول سبحان ربي العظيم وبحمده؟ قال: أما أنا فلا أقول [و] بحمده.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية