الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر من صلى المغرب أرباعا

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم فيمن صلى المغرب أربعا ساهيا فقالت طائفة: يسجد سجدتي السهو، كذلك قال الحسن البصري ، وهو قول الشافعي ، وأحمد. وقال الزهري : هي صلاته.

                                                                                                                                                                              وقالت طائفة: يصلي إليها ركعة فتكون ركعتان تطوعا، هذا قول قتادة ، والأوزاعي. [ ص: 487 ]

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثالث: وهو أن يعيد الصلاة، هذا قول حماد بن أبي سليمان.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: والجواب فيمن صلى المغرب أربعا كالجواب فيمن صلى الظهر خمسا، ولا فرق بين من جعل الوتر من الصلاة شفعا وبين من جعل الشفع وترا، إذ كل واحد منهما زائد في عمل الصلاة، فلما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الظهر خمسا ساهيا ولم يعد وسجد سجدتي السهو، كان كذلك مصلي المغرب أربعا زائدا في صلاته ركعة، وكان حكمها كحكم مصلي الظهر خمسا؛ لأن كل واحد منهما زائد في صلاته ركعة.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية