الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              (ذكر التهليل والثناء على الله بعد التسليم من الصلاة)

                                                                                                                                                                              1545 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: نا أبي، قال: نا إسماعيل ابن علية ، قال: نا الحجاج بن أبي عثمان، قال: حدثني أبو الزبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في دبر الصلاة أو الصلوات يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون". [ ص: 400 ]

                                                                                                                                                                              1546 - [حدثنا] يحيى بن محمد، قال: نا الحجبي، قال: نا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن وراد كاتب المغيرة قال: كتب معاوية إلى المغيرة: أن اكتب إلي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه أن نبي الله كان يقول في دبر كل صلاة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

                                                                                                                                                                              حدثني علي، عن أبي عبيد، قال: قوله: الجد بفتح الجيم لا غير، وهو الغنى والحظ في الرزق، ومنه قيل: لفلان في هذا الأمر جد إذا كان مرزوقا.

                                                                                                                                                                              فتأويل قوله: لا ينفع ذا الجد منك الجد، أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه، إنما ينفعه العمل بطاعتك.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية