الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر من كبر تكبيرة ينوي بها تكبيرة الافتتاح وتكبيرة الركوع

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في الرجل يدرك القوم ركوعا فيكبر تكبيرة واحدة، فقالت طائفة: تجزئه تكبيرة واحدة، روي ذلك عن ابن عمر ، وزيد بن ثابت .

                                                                                                                                                                              1258 - حدثنا إسماعيل بن قتيبة ، قال: نا أبو بكر، قال: نا عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم، عن ابن عمر ، وزيد بن ثابت قالا: إذا أدرك القوم ركوعا فإنما تجزئه تكبيرة واحدة.

                                                                                                                                                                              وبه قال سعيد بن المسيب ، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وميمون بن مهران، وقتادة، وقال قتادة : إن كبر تكبيرتين [ ص: 224 ] فهو أحب إلينا. وقال الحكم، وسفيان الثوري : تجزئه تكبيرة.

                                                                                                                                                                              وقالت طائفة: لا تجزئه إلا [تكبيرتان] تكبيرة يفتتح بها وتكبيرة يركع بها، هذا قول حماد بن أبي سليمان، وقال عمر بن عبد العزيز : يكبر تكبيرتين، وكان الشافعي يقول: إن كبر تكبيرة ينوي بها الافتتاح والركوع لم يجزئ عنه (عن) المكتوبة؛ لأنه لم يفرد النية لتكبيرة الافتتاح، وجعل النية مشتركة بين التكبير الذي يدخل به الصلاة وغيره وهذا قول إسحاق بن راهويه .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية