باب القاف واللام وما يثلثهما
( قلم ) القاف واللام والميم أصل صحيح يدل على تسوية شيء عند بريه وإصلاحه . من ذلك : قلمت الظفر وقلمته . ويقال للضعيف : هو مقلوم الأظفار . والقلامة : ما يسقط من الظفر إذا قلم . ومن هذا الباب سمي القلم قلما
[ ص: 16 ] قالوا : سمي به لأنه يقلم منه كما يقلم من الظفر ، ثم شبه القدح به فقيل : قلم . ويمكن أن يكون القدح سمي قلما لما ذكرناه من تسويته وبريه . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم . ومن الباب المقلم : طرف قنب البعير ، كأنه قد قلم ، ويقال إن مقالم الرمح : كعوبه .
ومما شذ عن هذا الأصل القلام ، وهو نبت . قال :
أتوني بقلام فقالوا تعشه وهل يأكل القلام إلا الأباعر
.
بَابُ الْقَافِ وَاللَّامِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا
( قَلَمَ ) الْقَافُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَسْوِيَةِ شَيْءٍ عِنْدَ بَرْيِهِ وَإِصْلَاحِهِ . مِنْ ذَلِكَ : قَلَمْتُ الظُّفُرَ وَقَلَّمْتُهُ . وَيُقَالُ لِلضَّعِيفِ : هُوَ مَقْلُومُ الْأَظْفَارِ . وَالْقُلَامَةُ : مَا يَسْقُطُ مِنَ الظُّفُرِ إِذَا قُلِمَ . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ سُمِّيَ الْقَلَمُ قَلَمًا
[ ص: 16 ] قَالُوا : سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يُقْلَمُ مِنْهُ كَمَا يُقْلَمُ مِنَ الظُّفُرِ ، ثُمَّ شُبِّهَ الْقِدْحُ بِهِ فَقِيلَ : قَلَمٌ . وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْقِدْحُ سُمِّي قَلَمًا لِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَسْوِيَتِهِ وَبَرْيِهِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ . وَمِنَ الْبَابِ الْمِقْلَمُ : طَرَفُ قُنْبِ الْبَعِيرِ ، كَأَنَّهُ قَدْ قُلِمَ ، وَيُقَالُ إِنَّ مَقَالِمَ الرُّمْحِ : كُعُوبُهُ .
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ الْقُلَامُ ، وَهُوَ نَبْتٌ . قَالَ :
أَتَوْنِي بِقُلَامٍ فَقَالُوا تَعَشَّهُ وَهَلْ يَأْكُلُ الْقُلَامَ إِلَّا الْأَبَاعِرُ
.