الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مور ) الميم والواو والراء أصل صحيح يدل على تردد . ومار الدم على وجه الأرض يمور : انصب وتردد ، وأمرت دمه فمار ، وفي الحديث : " أمر الدم بما شئت " ويروى " أمر الدم " من مرى يمري ، وسيأتي ; والمور : تراب تمور به الريح ، والناقة تمور في سيرها ، وهي موارة : سريعة ، قال طرفة :


                                                          صهابية العثنون موجدة القرى بعيدة وخد الرجل موارة اليد

                                                          وفرس موارة الظهر . ويقولون : " لا أدري أغار أم مار " ، أي لا أدري أتى غورا أم دار فرجع إلى نجد ; وانمارت عقيقة الحمار : سقطت عنه أيام الربيع ، وكل قطعة منها موارة ، قال :

                                                          وانمار عنهن موارات العقق

                                                          [ ص: 285 ] وسميت بها لأنها إذا سقطت مارت . والمور : الطريق ، لأن الناس يمورون فيه ، أي يترددون ، والمور : الموج ; وقولهم : " فلان لا يدري ما سائر من مائر " فالمائر : السيف القاطع الذي يمور في الضريبة ، والسائر : الشعر المروي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية