الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قمح ) القاف والميم والحاء أصيل يدل على صفة تكون عند شرب الماء من الشارب ، وهو رفعه رأسه . من ذلك القامح ، وهو الرافع رأسه من الإبل عند الشرب امتناعا منه . وإبل قماح . قال :


                                                          ونحن على جوانبها قعود نغض الطرف كالإبل القماح

                                                          ويقولون : رويت حتى انقمحت ، أي تركت الشرب ريا . وشهرا قماح : أشد ما يكون من البرد ، وسميا بذلك لأن الإبل إذا وردت آذاها برد الماء فقامحت ، أي رفعت رؤوسها .

                                                          ومما شذ عن هذا الأصل القمح ، وهو البر . ويقولون - ولعله أن يكون [ ص: 25 ] صحيحا : اقتمحت السويق وقمحته ، إذا ألقيته في فمك براحتك . قال ابن دريد : القمحة من الماء : ما ملأ فاك منه . والقمحات : الورس ، أو الزعفران ، أو الذريرة ، كل ذلك يقال .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية