الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قدح ) القاف والدال والحاء أصلان صحيحان ، يدل أحدهما على شيء كالهزم في الشيء ، والآخر يدل على غرف شيء .

                                                          فالأول القدح : فعلك إذا قدحت الشيء . والقدح : تأكل يقع في الشجر والأسنان . والقادحة : الدودة تأكل الشجرة . ومنه قولهم : قدح في نسبه : طعن . وقال في تأكل الأسنان :


                                                          رمى الله في عيني بثينة بالقذى وفي الغر من أنيابها بالقوادح

                                                          ومن الباب القدح ، وهو السهم بلا نصل ولا قذذ; وكأنه سمي بذلك يقدح به أو يمكن القدح به . والقدح : الواحد من قداح الميسر ، وهذا على التشبيه ومن الباب : قدح الفرس تقديحا ، إذا ضمر حتى يصير مثل القدح . ومن الباب : [ ص: 68 ] قدحت العين : غارت . ويقال قدحت . وقدحت النار ، وقدحت العين : أخرجت ماءها الفاسد .

                                                          والأصل الآخر القديح : ما يبقى في أسفل القدر فيغرف بجهد . قال :


                                                          فظل الإماء يبتدرن قديحها     كما ابتدرت كلب مياه قراقر

                                                          وقدحت القدر : غرفت ما فيها . وركي قدوح : تغرف باليد . والقدح من الآنية من هذا ، لأن به يغرف الشيء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية