[ ص: 210 ] ( لمس ) اللام والميم والسين أصل واحد يدل على تطلب شيء ومسيسه أيضا . تقول : تلمست الشيء ، إذا تطلبته بيدك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147أبو بكر بن دريد : اللمس أصله باليد ليعرف مس الشيء ، ثم كثر ذلك حتى صار كل طالب ملتمسا . ولمست ، إذا مسست . قالوا : وكل ماس لامس . قال الله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أو لامستم النساء ، قال قوم : أريد به الجماع . وذهب قوم إلى أنه المسيس ، وأن اللمس والملامسة يكون بغير جماع . وأنشدوا :
لمست بكفي كفه أبتغي الغنى ولم أدر أن الجود من كفه يعدي
وهذا شعر لا يحتج به . واللماسة : الطلبة والحاجة . ويقال : " لا يمنع يد لامس " ، إذا لم تكن فيه منفعة ولا له دفاع . قال :
ولولاهم لم تدفعوا كف لامس
.
[ ص: 210 ] ( لَمَسَ ) اللَّامُ وَالْمِيمُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَطَلُّبِ شَيْءٍ وَمَسِيسِهِ أَيْضًا . تَقُولُ : تَلَمَّسْتُ الشَّيْءَ ، إِذَا تَطَلَّبْتَهُ بِيَدِكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13147أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ : اللَّمْسُ أَصْلُهُ بِالْيَدِ لِيُعْرَفَ مَسُّ الشَّيْءِ ، ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى صَارَ كُلُّ طَالِبٍ مُلْتَمِسًا . وَلَمَسْتُ ، إِذَا مَسِسْتَ . قَالُوا : وَكُلُّ مَاسٍّ لَامِسٌ . قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ، قَالَ قَوْمٌ : أُرِيدَ بِهِ الْجِمَاعُ . وَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّهُ الْمَسِيسُ ، وَأَنَّ اللَّمْسَ وَالْمُلَامَسَةَ يَكُونُ بِغَيْرِ جِمَاعٍ . وَأَنْشَدُوا :
لَمَسْتُ بِكَفِّي كَفَّهُ أَبْتَغِي الْغِنَى وَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الْجُودَ مِنْ كَفِّهِ يُعْدِي
وَهَذَا شِعْرٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ . وَاللَّمَاسَةُ : الطَّلِبَةُ وَالْحَاجَةُ . وَيُقَالُ : " لَا يَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ " ، إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ مَنْفَعَةٌ وَلَا لَهُ دِفَاعٌ . قَالَ :
وَلَوْلَاهُمُ لَمْ تَدْفَعُوا كَفَّ لَامِسِ
.