الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مر ) الميم والراء أصلان صحيحان ، يدل أحدهما على مضي شيء ، والآخر على خلاف الحلاوة والطيب .

                                                          فالأول مر الشيء يمر ، إذا مضى . ومر السحاب : انسحابه ومضيه . ولقيته مرة ومرتين إنما هو عبارة عن زمان قد مر . ويقولون : لقيته مرة من المر ، يجمعون المرة على المر .

                                                          والأصل الآخر أمر الشيء يمر ومر ، إذا صار مرا . ولقيت منه الأمرين ، أي شدائد غير طيبة . والأمران : الهم والمرض . والأمر : المصارين يجتمع فيها الفرث . قال :


                                                          ولا تهدي الأمر وما يليه ولا تهدن معروق العظام

                                                          وسمي الأمر لأنه غير طيب . ثم سميت بعد ذلك كل شدة وشديدة بهذا البناء . يقولون : أمررت الحبل : فتلته ، وهو ممر . والمر : شدة الفتل . والمرير : الحبل المفتول . وكذلك المريرة : القوة منه . والمريرة : عزة النفس . وكل هذا قياسه واحد . والمرار : شجر مر .

                                                          أما المرمر فضرب من الحجارة أبيض صاف . والمرمرة أيضا : نعمة الجسم وترجرجه . وامرأة مرمارة ، إذا كانت تترجرج من نعمتها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية