فالأصل البياض ، منه الملح المعروف ، وسمي لبياضه . قال :
أحفزها عني بذي رونق أبيض مثل الملح قطاع
ويقال ماء ملح ، وقد قالوا مالح ، ذكره واحتج بقوله : ابن الأعرابيصبحن قوا والحمام واقع وماء قو مالح وناقع
[ ص: 348 ]
وقد عاد عذب الماء ملحا فزادني على مرضي أن أملح المشرب العذب
ويستعيرون ذلك للشحم يسمونه الملح . يقال أملحت القدر : جعلت فيها شيئا من شحم . وعليه فسر قوله :
لا تلمها إنها من نسوة ملحها موضوعة فوق الركب
والملاح : صاحب السفينة ، قياسه عندنا هذا ، لأن ماء البحر ملح ، وقال ناس : اشتقاقه من الملح : سرعة خفقان الطير بجناحيه . قال : [ ص: 349 ]
ملح الصقور تحت دجن مغين
ومما شذ عن الباب : الملاح من نبات الحمض ، إلا أن يكون في طعمه ملوحة . والملحاء : ما انحدر عن الكاهل والصلب . والملح : ورم في عرقوب الفرس .