باب النون والدال وما يثلثهما
( ندر ) النون والدال والراء أصل صحيح يدل على سقوط شيء أو إسقاطه . وندر الشيء : سقط . قال
الهذلي :
[ ص: 409 ] وإذا الكماة تنادروا طعن الكلى ندر البكارة في الجزاء المضعف
أي أهدرت دماؤهم كما تندر البكارة في الدية .
وأنا ألقى فلانا في الندرة والندرة ، إذا كنت تلقاه في الأيام ، فكأن تلك اللقاءة كانت ندرت ، أي سقطت . وضربه على رأسه فندرت عينه ، أي خرجت من موضعها . وقولهم : الأندري ، ما نراه عربيا ، لكنهم يقولون : الأندرون : الفتيان يجتمعون من مواضع شتى . وينشدون قول
عمرو :
ولا تبقي خمور الأندرينا
وقال قوم : الأندرين : قرية . ويقولون : الأندري : الحبل . وأنشد :
كأنه أندري مسه بلل
والأندر : البيدر ، قاله
الخليل .
بَابُ النُّونِ وَالدَّالِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا
( نَدَرَ ) النُّونُ وَالدَّالُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى سُقُوطِ شَيْءٍ أَوْ إِسْقَاطِهِ . وَنَدَرَ الشَّيْءُ : سَقَطَ . قَالَ
الْهُذَلِيُّ :
[ ص: 409 ] وَإِذَا الْكُمَاةُ تَنَادَرُوا طَعْنَ الْكُلَى نَدْرَ الْبِكَارَةِ فِي الْجَزَاءِ الْمُضْعَفِ
أَيْ أُهْدِرَتْ دِمَاؤُهُمْ كَمَا تُنْدَرُ الْبِكَارَةُ فِي الدِّيَةِ .
وَأَنَا أَلْقَى فُلَانًا فِي النَّدْرَةِ وَالنَّدَرَةِ ، إِذَا كُنْتَ تَلْقَاهُ فِي الْأَيَّامِ ، فَكَأَنَّ تِلْكَ اللِّقَاءَةَ كَانَتْ نَدَرَتْ ، أَيْ سَقَطَتْ . وَضَرَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ فَنَدَرَتْ عَيْنُهُ ، أَيْ خَرَجَتْ مِنْ مَوْضِعِهَا . وَقَوْلُهُمْ : الْأَنْدَرِيُّ ، مَا نُرَاهُ عَرَبِيًّا ، لَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ : الْأَنْدَرُونَ : الْفِتْيَانُ يَجْتَمِعُونَ مِنْ مَوَاضِعَ شَتَّى . وَيُنْشِدُونَ قَوْلَ
عَمْرٍو :
وَلَا تُبْقِي خُمُورَ الْأَنْدَرِينَا
وَقَالَ قَوْمٌ : الْأَنْدَرِينَ : قَرْيَةٌ . وَيَقُولُونَ : الْأَنْدَرِيُّ : الْحَبْلُ . وَأَنْشَدَ :
كَأَنَّهُ أَنْدَرِيٌّ مَسَّهُ بَلَلٌ
وَالْأَنْدَرُ : الْبَيْدَرُ ، قَالَهُ
الْخَلِيلُ .