الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نصب ) النون والصاد والباء أصل صحيح يدل على إقامة شيء وإهداف في استواء . يقال : نصبت الرمح وغيره أنصبه نصبا . وتيس أنصب ، وعنز نصباء ، إذا انتصب قرناها وناقة نصباء : مرتفعة الصدر . والنصب : حجر كان ينصب فيعبد ، ويقال هو النصب ، وهو حجر ينصب بين يدي الصنم تصب عليه دماء الذبائح للأصنام . والنصائب : حجارة تنصب حوالي شفير البئر فتجعل عضائد .

                                                          ومن الباب النصب : العناء ، ومعناه أن الإنسان لا يزال منتصبا حتى يعيي . وغبار منتصب : مرتفع . والنصيب : الحوض ينصب من الحجارة . فأما نصاب الشيء فهو أصله ; وسمي نصابا لأن نصله إليه يرفع ، وفيه ينصب ويركب ، كنصاب السكين وغيره . والنصيب : الحظ من الشيء ، يقال : هذا نصيبي ، أي حظي . وهو من هذا ، كأنه الشيء الذي رفع لك وأهدف . والنصب : جنس من الغناء ، ولعله مما ينصب ، أي يعلى به الصوت . وبلغ المال النصاب الذي تجب فيه الزكاة ، كأنه بلغ ذلك المبلغ وارتفع إليه . ويقول أهل العربية في الفتح هو النصب ، كأن الكلمة تنتصب في الفم انتصابا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية