الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الكاف والثاء وما يثلثهما

                                                          ( كثر ) الكاف والثاء والراء أصل صحيح يدل خلاف القلة . من ذلك الشيء الكثير ، وقد كثر . ثم يزاد فيه للزيادة في النعت فيقال : الكوثر : الرجل المعطاء . وهو فوعل من الكثرة . قال :

                                                          [ ص: 161 ]

                                                          وأنت كثير يا ابن مروان طيب وكان أبوك ابن العقائل كوثرا

                                                          والكوثر : نهر في الجنة . قال الله تعالى : إنا أعطيناك الكوثر قالوا هذا وقالوا : أراد الخير الكثير . والكوثر : الغبار ، سمي بذلك لكثرته وثورانه . قال :

                                                          حمحم في كوثر كالجلال

                                                          ويقال : كاثر بنو فلان [ بني فلان ] فكثروهم ، أي كانوا أكثر منهم . وعدد كاثر ، أي كثير . قال الأعشى :


                                                          ولست بالأكثر منهم حصى     وإنما العزة للكاثر

                                                          .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية