الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7370 ] وعن المغيرة بن شعبة "أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه وقد حصروه فقال: اختر مني ثلاث خلال: إما أن تخرق بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة، فإنهم لن يستحلوك؛ وإما أن تقعد على رواحلك فتلحق بالشام وفيهم معاوية، وإما أن تخرج بمن معك فتقاتل فإنك على الحق وهم على الباطل. فقال: أما قولك: أقعد على رواحلي فألحقبمكة، فإنه يقال: يلحد بمكة رجل من قريش عليه نصف عذاب العالم فلن أكن إياه، وأما قولك: أقعد على رواحلي فألحق بالشام، فإني لا أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قولك: أخرج بمن معي فأقاتل، فإني لن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بإهراق ملء محجم دم بغير حق ".

                                                                                                                                                                    رواه مسدد واللفظ له والحارث وأحمد بن حنبل ، ورواته ثقات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية