الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7547 ] وعن أبي عطاء قال: "قال لي عبادة بن الصامت رضي الله عنه: يا أبا عطاء، كيف تصنعون إذا فرت منكم علماؤكم وقراؤكم وكانوا في رؤوس الجبال مع الوحوش؟ قلت: ولم ذاك أصلحك الله؟ قال: خشية أن تقتلوهم. قال: قلت: نقتلهم وكتاب الله بين أظهرنا؟! قال: ثكلتك أمك يا أبا عطاء، أو لم يؤت التوراة اليهود فتركوها وضلوا عنها؟ أو لم يؤت النصارى الإنجيل فتركوه وضلوا عنه. وإنما هي فتن يتبع بعضهم بعضا، ولم يكن فيهم شيء إلا سيكون فيكم مثله. قال داود - يعني ابن أبي هند - فتركته أياما ثم أتيته فقلت: يا أبا منيب، إنه قد كان فيهم مسخ قردة. فقال: حدثني أبو عطاء أن عبادة بن الصامت قال: لم يكن فيهم شيء إلا سيكون فيكم مثله، لا تذهب الأيام والليالي حتى تمسخ طوائف من هذه الأمة ".

                                                                                                                                                                    رواه مسدد بإسناد حسن. [ ص: 92 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية