الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7708 ] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يوضع الصراط بين ظهري جهنم، عليه حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومخدوش به ثم ناج، ومحتبس ومنتكس فيها، فإذا فرغ الله من القضاء بين العباد، يفقد المؤمنون رجالا كانوا معهم في الدنيا، يصلون صلاتهم، ويزكون زكاتهم، ويصومون صيامهم، ويحجون حجهم، ويغزون غزوهم، فيقولون: أي ربنا عبادا من عبادك كانوا معنا في دار الدنيا يصلون صلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجون حجنا، ويغزون غزونا لا نراهم، فيقول: اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه، قال: فيجدونهم في النار، قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم، فمنهم من أخذته النار إلى قدميه، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقه، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من [ ص: 168 ] أخذته إلى أزرته، ومنهم من أخذته إلى ثدييه، ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم تغش الوجوه، فيخرجونهم منها فيطرحونهم في ماء الحياة قيل: يا نبي الله، وما ماء الحياة؟ قال غسل أهل الجنة. فينبتون نبات الزرعة في غثاء السيل، ثم تشفع الأنبياء في كل من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا، فيخرجونهم منها، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبد في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا أخرجوه منها ".

                                                                                                                                                                    رواه أحمد بن منيع، ورواته ثقات، وأبو بكر بن أبي شيبة مختصرا وعنه ابن ماجه .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية