الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    38 - باب ما جاء في خير الناس وشرهم

                                                                                                                                                                    فيه حديث أنس بن مالك، وتقدم في المواعظ في باب مجازاة المؤمن والكافر، وحديث ابن عباس، وتقدم في آخر كتاب المواعظ، وحديث أبي سعيد، وتقدم في الزهد في باب العزلة. [ ص: 76 ]

                                                                                                                                                                    [ 7510 ] وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص : "أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقهم اشترى ماشية ثم خرج فاعتزل فيها بأهله على ماء يقال له: قلهي قال: وكان سعد من أحد الناس بصرا، فرأى ذات يوم شيئا يدور فقال لمن معه: ترون شيئا؟ قالوا: نعم نرى شيئا كالطير. قال: أرى راكبا على بعير، ثم قال بعد قليل: أرى عمر بن سعد على بختي - أو بختية - ثم قال: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما جاء به. فسلم عمر ثم قال لأبيه: أرضيت أن تتبع أذناب هذه الماشية بين هذه الجبال، وأصحابك يتنازعون في أمر الأمة؟ فقال سعد بن أبي وقاص : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها ستكون بعدي فتن - أو قال: أمور - خير الناس فيها الغني الخفي التقي، فإن استطعت يا بني أن تكون كذلك فكن. فقال له عمر: أما عندك غير هذا؟ فقال له: لا، يا بني. فوثب عمر ليركب، ولم يكن حط عن بعيره، فقال له سعد: أمهل حتى نغديك. قال: لا حاجة لي بغدائكم. قال سعد: فنحلب لك نسقيك. قال: لا حاجة لي بشرابكم. ثم ركب فانصرف لمكانه ".

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية