الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7500 / 1 ] وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت يا أبا ذر، إذا بلغ الناس من الجهد ما يعجز الرجل أن يقوم من فراشه إلى مصلاه؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تعفف. ثم قال: كيف تصنع يا أبا ذر إذا كثر الموت حتى يضيق البيت بالعبد؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تصبر. ثم قال: كيف أنت يا أبا ذر إذا كثر القتل حتى تغرق حجارة الزيت بالدماء؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تلحق بمن أنت منه. قلت: يا رسول الله، أفلا أحمل معي السلاح؟ قال: إذا تشارك. قال: قلت: كيف أصنع؟ [ ص: 72 ] قال: إن خفت أن يخيفك شعاع السيف فألق من ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه ".

                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع واللفظ له، ورواته ثقات.

                                                                                                                                                                    [ 7500 / 2 ] وأبو يعلى الموصلي ولفظه عن أبي ذر قال: "بينما أنا نائم في المسجد خرج علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضربني برجله فقال: ألا أراك نائما فيه. قلت: يا رسول الله، غلبتني عيني. قال: فكيف تصنع إذا أخرجوك منه؟ قال: قلت: ألحق بأرض الشام فإنها أرض المحشر والأرض المقدسة. قال: فكيف تصنع إذا أخرجوك منها؟ قال: قلت: أرجع إلى مهاجري. قال: فكيف تصنع إذا أخرجوك منه؟ قلت: آخذ بسيفي فأضرب به. قال: أفلا تصنع خيرا من ذلك وأقرب، تسمع وتطيع وتنساق معهم حيث ساقوك. قال أبو ذر: والله لألقين الله وأنا سامع مطيع لعثمان ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية