الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    8 - باب فيمن تصدق ومات وهو مشرك.

                                                                                                                                                                    [ 7819 / 1 ] عن سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه قال: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أمي ماتت، وكانت تقري الضيف، وتطعم الجار واليتيم، وكانت وأدت وأدا في الجاهلية، ولي سعة من مال فينفعها إن تصدقت عنها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينفع الإسلام إلا من أدركه، وما وأدت في النار. ورأى ذلك قد شق علي، فقال: وأم محمد صلى الله عليه وسلم معها ما فيهما خير ".

                                                                                                                                                                    رواه أبو داود الطيالسي بسند ضعيف؛ لجهالة يزيد بن مرة لكن لم ينفرد به.

                                                                                                                                                                    [ 7819 / 2 ] فقد رواه مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة والنسائي في الكبرى بسند رواته ثقات ولفظهم عن يزيد بن سلمة قال: "أتيت أنا وأخي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: إن أمنا ماتت في الجاهلية، وكانت تقري الضيف، وتصل الرحم، فهل ينفعها من عملها شيء؟ قال: لا. قلنا له: فإن أمنا وأدت أختا لنا في الجاهلية لم تبلغ الحنث. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الموؤودة والوائدة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم ". [ ص: 218 ]

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أم سلمة وتقدم في كتاب الإيمان.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية