الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    22 - باب فضل من قتل الحرورية وغير ذلك مما يذكر

                                                                                                                                                                    [ 7451 ] عن عاصم بن كليب، حدثني أبي قال: "كانت مجالس الناس المساجد، حتى رجعوا من صفين وبرئوا من القضية، فاستخف الناس، فقعدوا في السكك يتخبرون الأخبار، فبينما نحن قعود عند علي رضي الله عنه إذ قام رجل، فقال: ائذن لي أن أتكلم. فشغل بما كان فيه، قال له: ما الذي تريد أن تسأل أمير المؤمنين عنه؟ فقال: إني كنت في العمرة، فدخلت على عائشة ، فقالت: ما هؤلاء الذين خرجوا قبلكم يقال لهم حروراء؟ فقالت: أشهدت هلكتهم؟ أما ابن أبي طالب لو شاء حدثكم حديثهم. فلما فرغ علي مما كان فيه، قال: أين الرجل؟ فقص عليه فأهل علي وكبر، ثم قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده غير عائشة - رضي الله عنها - فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا ابن أبي طالب وقوم كذا وكذا؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: قوم يخرجون من المشرق، [ ص: 46 ] يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فيهم رجل (مجدع ) اليد كأن يده ثدي حبشية. فقال: أنشدكم الله قد أخبرتكم أنه فيهم، فقلتم: ليس فيهم. ثم أتيتموني به تسحبونه؟ فقالوا: اللهم نعم. فأهل علي وكبر ".

                                                                                                                                                                    رواه إسحاق بن راهويه بسند رواته ثقات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية